الخابور - خاص
قال مصدر لشبكة الخابور، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة السورية كانت قد دعت قبل أكثر من أسبوع المجلس الوطني الكردي لعقد لقاء لمناقشة مستقبل شمال شرق سوريا والجزيرة السورية، في إطار توجه حكومي لمناقشة كافة القضايا العالقة داخليًا مع جهات وسياسية واجتماعية وطنية.
وأضاف المصدر أن المجلس وافق مبدئيًا على اللقاء بشرط أن يكون غير علني، خشية الملاحقة من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" المسيطر على مناطق شمال شرق البلاد، لكنه تراجع عن قراره بعد رفض الحكومة شروطه المسبقة، خاصة المتعلقة ببحث ملف الفيدرالية.
وكانت الحكومة السورية قد تراجعت عن المشاركة في مؤتمر باريس للتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (ب ي د) بعد تنظيم الميليشيا لما يسمى مؤتمر المكونات في الحسكة، الذي شهد مطالب بالفيدرالية وشعارات ضد الدولة.
وأكد قتيبة إدلبي، مسؤول الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، أن المفاوضات مع "قسد" ستستمر داخل سوريا في دمشق وشمال شرق البلاد، مشيرًا إلى بدء اللجان التقنية خطوات عملية لتنفيذ اتفاق العاشر من آذار والانتقال للمرحلة التنفيذية.
أوضح أن سبب رفض المشاركة في اجتماعات باريس يعود إلى أن مؤتمر الحسكة عُقد بصيغة خاطئة منحت منصة لشخصيات مرتبطة بالنظام المخلوع وقدّمت الحدث بطابع طائفي أو عرقي، وهو ما اعتبرته الحكومة خطأ في التدبير.