الخابور-خاص
تواصل مجموعات تتبع لميليشيا حزب "الاتحاد الديمقراطي- ب ي د" اقتلاع سكة الحديد في ريف دير الزور الغربي، ضمن عملية منظمة تهدف إلى تفكيك القضبان الحديدية وبيعها كخردة، في خطوة تهدد واحدة من أهم خطوط النقل الاستراتيجية في سوريا.
وأبلغ مراسل “الخابور” أن عمليات الاقتلاع تتركز في مناطق الكبر، الكسرة، وحوايج بومصعة، حيث تعمل ورشات على اقتلاع قضبان السكة وتحميلها في شاحنات مخصصة، يتم نقلها لاحقًا إلى مدينة القامشلي.
وبحسب المعلومات، يتم صهر القضبان في معامل خاصة لإعادة تدوير المعادن، تديرها جهات مقربة من الحزب، في ظل غياب أي محاسبة أو رقابة على هذه العمليات.
والسكة المستهدفة التي رصدها مراسلنا بالصور الخاصة، ليست مجرد خط محلي، بل جزءا من الشريان الحديدي الذي كان يربط محافظة الحسكة بمحافظة دير الزور، وصولًا إلى حلب، ثم إلى الداخل السوري والعاصمة دمشق.
والخط كان يشكل أحد أهم خطوط النقل للبضائع والمسافرين قبل اندلاع الثورة ويمثّل اليوم رمزا للبنية التحتية التي يتم تفكيكها بشكل منهجي.
وأعرب سكان تحدثوا لـ"الخابور" عن استيائهم من استمرار هذه الأعمال، التي تُفقد المنطقة ما تبقى من مقدراتها.