الخابور- خاص
علمت شبكة "الخابور" من مصادرها، أن ما يسمى جهاز مكافحة الإرهاب التابع لميليشيا حزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD" فرض على مجموعة من الناشطين من أبناء الحسكة تبني خطاباً إعلامياً ضد الدولة السورية، تحت التهديد.
وأوضحت، أن الميليشيا حققت خلال الأيام الماضية، مع عدد من الناشطين المدنيين وأصحاب الصفحات المحلية المختصة بالشأن العام، في محاولة لفرض توجّه إعلامي يخدم أجندة الحزب السياسية.
وأكدت أن المحققين طلبوا من الناشطين توجيه انتقادات مباشرة للحكومة السورية، والتركيز على قضايا محددة ضمن الخطاب الإعلامي، أبرزها: مهاجمة الإعلان الدستوري الأخير، والترويج للفكر اللامركزي كخيار بديل عن الحكم المركزي، وتسليط الضوء على أحداث الساحل وأحداث السويداء بما يضخم الفوضى والانقسامات.
ومن القضايا الأخرى، الادعاء بأن الدولة السورية تهمّش الأقليات كالأكراد والدروز والعلويين لصالح المكوّن العربي، في محاولة واضحة لـتأجيج الكراهية والانقسام الطائفي والعرقي، بجانب التركيز على الجوانب “الإيجابية” لأعمال الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة الحزب، وتقديمها كبديل شرعي وفعال.
مصادر "الخابور" أكدت أن الميليشيا هددت الناشطين غير المتعاونين بمحاسبتهم، ومنعهم من العمل في مجال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في حال رفضوا الالتزام بالتوجيهات.
والممارسات هذه تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الهادفة إلى تقييد حرية الرأي والتعبير، وفرض رقابة صارمة على الإعلام المحلي والمجتمعي، عبر الضغط والتهديد، خاصة تجاه من لا ينتمي تنظيمياً أو سياسياً للحزب.