الخابور
اعتبر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن "مؤتمر الحسكة" الذي عقدته مكونات شمال وشرق سوريا الجمعة، يمثل انتهاكًا للاتفاق الموقّع في 10 مارس/ آذار مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وواجهة تنظيم "واي بي جي" الإرهابي، واصفًا إياه بمحاولة يائسة لاستغلال أحداث السويداء.
وقال الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، الأربعاء في أنقرة، إن المؤتمر "لا يمثل الشعب السوري ولا الغالبية العظمى من النخب العشائرية والدينية وحتى الكردية"، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون تحت مظلة الدولة السورية، مع تغليب لغة الحكمة وردم الفجوة بين مكونات الشعب.
وربط الوزير السوري أحداث السويداء بما وصفه بـ"محاولات إسرائيل بث الفتنة الطائفية"، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية أبرمت أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في المحافظة، آخرها في 19 يوليو، ومؤكدًا أن الدروز جزء أساسي من النسيج الوطني السوري.
كما شدد على مواجهة "التهديدات الإسرائيلية" والتدخلات الخارجية الساعية إلى تقسيم سوريا، مشيرًا إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت البنية التحتية ومواقع مدنية وعسكرية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان وأجزاء من الجنوب السوري.
وأوضح الشيباني أن اجتماعه مع فيدان تطرق إلى تعزيز التعاون السياسي والأمني والعسكري، وضبط الحدود، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى الشراكة الاقتصادية لإعادة الإعمار، موجهًا الشكر لتركيا على دعمها واستضافتها للسوريين.
وجاءت تصريحات الشيباني خلال زيارة رسمية إلى أنقرة، رافقه فيها وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات حسين سلامة، في إطار مساعي الحكومة السورية الجديدة لضبط الأمن والاستقرار بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.