الخابور- خاص
شهد المؤتمر الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم الجمعة في الحسكة، ما يشبه إعلان التحالف بين الأقليات السورية، وخاصة بعد مشاركة شيخ عقل الدروز حكمت هجري، ورئيس ما يسمى بالمجلس العلوي الأعلى غزال غزال.
ووسط تهميش واضح للمكون العربي، ومشاركة محدودة شعبيا، انعقد المؤتمر بحضور عدد من شيوخ العشائر الكردية وبعض العشائر العربية، وسط غياب ملحوظ للقيادات العشائرية البارز.
وغاب عن المؤتمر شيوخ العشائر من الصف الأول، واقتصر التمثيل العشائري على شخصيات محسوبة على قسد، ومنهم هفل الهفل (قبيلة العكيدات) وحامد الفرج (قبيلة الولدة)، وحسن العساف "أبو طي" (قبيلة طي)، وذياب الجيلات (مختار أبو خشب – من عشيرة العبيدات التابعة لقبيلة البكارة)
ويمكن تلخيص هدف المؤتمر بـ"الترويج لمشروع اللامركزية السياسية في سوريا"، وتجلى ذلك من خلال الدعوة لرفض النظام المركزي والمطالبة بإقامة نظام سياسي يضمن التعددية الدينية والقومية، والدفع نحو نموذج لا مركزي أو فدرالي يستند إلى شراكة المكونات.
ورغم الخطاب الذي تبنى "الوحدة الوطنية"، إلا أن الرؤية المطروحة حملت طابعا قوميا وطائفيا يبرز تمثيل مكونات مثل الدروز، الأكراد، والمسيحيين.
وأكدت مصادر أن "قسد" اعتمدت على ممثلين عشائريين محسوبين عليها "قسد"، وغيبت القيادات العشائرية العربية المستقلة.
