أخبار وتقارير

تقرير فرنسي: اتهامات لقوات "ب ي د" بارتكاب انتهاكات واسعة في شرق سوريا

تقرير فرنسي: اتهامات لقوات "ب ي د" بارتكاب انتهاكات واسعة في شرق سوريا

 

الخابور 

اتهم تقرير نشره موقع "ميديا بارت" الفرنسي ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، التي تقود ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، بارتكاب انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم حرب، في المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق سوريا، لاسيما في محافظة دير الزور .

وسلط التقرير الضوء على شهادات لسكان تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة على يد عناصر "الأسايش" والجناح الأمني لـ"ب ي د"، كما وثّق تقرير لمنظمة العفو الدولية أنماطًا ممنهجة من الانتهاكات في مراكز احتجاز تابعة للقوات، شملت التعذيب، والعنف الجنسي، والتجويع، وعمليات قتل محتجزين ودفنهم في مقابر جماعية داخل السجون.

وروى شاب يُدعى "أبو حسن" أنه أصيب برصاص مقاتلين من "ب ي د" قرب نهر الفرات، خلال عمله بنقل الركاب والبضائع، مشيرًا إلى أنه كان معتقلًا سابقًا لدى الميليشيا. فيما أكد عمّه "أبو زياد"، وهو تاجر سابق، أنه احتُجز لأكثر من أربع سنوات في سجن الشدادي بعد اعتقاله على خلفية منشورات ناقدة على مواقع التواصل، وتعرض خلالها للتعذيب والانتهاك الجسدي.

واستندت "ميديا بارت" إلى تقرير نشرته منظمة العفو الدولية عام 2024، يوثق الانتهاكات المرتكبة في سجن "الكم الصيني" بالحسكة، من بينها الضرب والصعق الكهربائي والاغتصاب باستخدام أدوات. وقد وصفت الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامارد، هذه الأفعال بأنها "جرائم حرب".

وبحسب التقرير، تحتجز "ب ي د" نحو 56 ألف شخص، بينهم أكثر من 30 ألف طفل، في سجون ومخيمات منها "الهول" و"روج"، وسط اتهامات بانتهاك حقوقهم بالتعاون مع قوات من التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ورغم اتفاق 10 آذار/ مارس الماضي لدمج "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد، لا تزال العملية تواجه تعقيدات وخلافات سياسية، في وقت ينتظر فيه آلاف النازحين من دير الزور استقرارًا يسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم.