الخابور
نقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، مساء الأربعاء 2 تموز/يوليو، عن مصدر رسمي في دمشق – لم تسمّه – أن الحديث عن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل في الوقت الراهن "سابق لأوانه"، وذلك في ظل استمرار "الانتهاكات الإسرائيلية" للأراضي السورية.
وأوضح المصدر أن أي حديث عن مفاوضات أو اتفاقيات جديدة "لا يمكن أن يُطرح قبل التزام الاحتلال الإسرائيلي الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وانسحابه من المناطق التي توغل فيها خلال الأشهر الماضية".
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تحدثت عن تقدم في الاتصالات بين دمشق وتل أبيب. إذ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن القيادة السياسية في إسرائيل انخرطت بكثافة، عقب انتهاء عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، في مساعٍ لتوسيع "اتفاقيات إبراهيم"، مشيرة إلى أن سوريا أصبحت المرشح الأبرز للانضمام إلى مسار التطبيع، رغم تاريخها الطويل في العداء مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، نقل موقع "واينت" الإسرائيلي أن محادثات مباشرة وغير معلنة جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين الجانبين، وأن تقدمًا ملحوظًا تحقق بشأن اتفاق سلام محتمل، يشمل انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من الأراضي التي احتلتها داخل المنطقة العازلة جنوبي سوريا، بعد توغل 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
كما نقلت قناة i24NEWS عن مصدر سوري مطّلع قوله إن اتفاقية السلام "قد تُوقّع قبل نهاية عام 2025"، مشيرًا إلى أنها ستشمل تطبيعًا كاملًا للعلاقات بين سوريا وإسرائيل، وتحويل مرتفعات الجولان إلى ما وصفه بـ"حديقة سلام".
ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومة السورية بشأن هذه المحادثات أو ما نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في حين تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات توغل واعتقال في أرياف القنيطرة ودرعا، ما يعقّد المشهد الميداني ويثير شكوكًا حول جدية أي مفاوضات محتملة.
وكانت آخر هذه العمليات قد جرت فجر الأربعاء، عندما اقتحمت وحدة خاصة إسرائيلية مزرعة البصالي جنوبي القنيطرة واعتقلت ثلاثة مدنيين سوريين، بينهم شقيقان، بزعم ارتباطهم بإيران، بحسب ما أفاد مراسل "تلفزيون سوريا".