الخابور
نظمت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، يوم الثلاثاء، جلسة تشاورية وتعريفية بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية ودينية وممثلين عن المجتمع المحلي بمحافظة ديرالزور، وذلك على مدرج كلية الزراعة.
وقالت وكالة سانا، إن المشاركين طرحوا بالجلسة عدداً من التساؤلات والمناقشات والطروحات البناءة، مؤكدين أهمية هذا الاستحقاق والمشاركة به لتشكيل أول مجلس شعب سوريّ حقيقي يمثل المجتمع السوري بكل أطيافه وينقل هموم المواطن السوري بعد انتصار الثورة السورية وسقوط النظام البائد.
ودعا المشاركون بالجلسة، التي حضرها محافظ دير الزور غسان السيد احمد، إلى ضرورة اختيار أعضاء المجلس من الشخصيات الوطنية الثورية الموثوقة والنزيهة، وأن تتم الانتخابات بكل شفافية لضمان وصول من يستحق ليكون سفيراً للشعب السوري الحر الذي دفع الكثير من الأثمان على مدى عقود من الظلم والقهر ليصل إلى ما كانت تطالب به الثورة السورية، وهو الحرية والعدالة والمساواة التي افتقدها السوريون في عهد نظام الأسد البائد الذي كرس الظلم والطائفية والفساد والتفرقة بين المكونات السورية داخل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة التشريعية مجلس الشعب.
وتركزت مداخلات الحضور حول التأكيد على ضرورة اختيار تمثيل مناسب للمحافظة واختيار أعضاء من ذوي شهداء الثورة السورية وأعضاء يمثلون جميع الشرائح المجتمعية، وأن يكون عضو المجلس قادراً على نقل واقع المحافظة التي تعرضت لتدمير كبير في البنى التحتية من قبل قوات النظام المجرم خلال السنوات الماضية، كونها تحتاج الكثير من الاهتمام والرعاية لعودة أهلها إليها بعد ان هجّرهم النظام البائد.
وأكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب الدكتور محمد الأحمد أن هذه الانتخابات تمثل نقطة إيجابية مهمة لبناء سوريا حديثة، مشيراً إلى أهمية المشاركة بالجلسات التعريفية والتشاورية التي يجري تنظيمها في المحافظات، بهدف الوقوف على آراء وأفكار المجتمع للوصول إلى تمثيل حقيقي للشعب السوري الحر.
وفي تصريح لمراسل سانا قال مسؤول التواصل في اللجنة العليا للانتخابات حسن الدغيم: “إن جلسة اليوم كانت ثرية وغنية بالمحاور، وتركزت الآراء حول إبراز أصحاب الخبرات والكفاءة العلمية والقامات الثورية الذين قدموا وضحّوا خلال الثورة السورية ليكونوا خير ممثلين للمحافظة، مؤكداً أن المشاركة في الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخابات مجلس الشعب واجب وحق لكل مواطن سوري ليتم اختيار أعضاء يمثلون تطلع المواطن السوري ويعملون لأجل مصالحه.