أخبار وتقارير

المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه وكافة مؤسساته

المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه وكافة مؤسساته

 

الخابور

أعلن المجلس الإسلامي السوري اليوم السبت ، حل نفسه وجميع المؤسسات التابعة له، تزامنًا مع انطلاق مرحلة جديدة من تاريخ سورية، بعد التحرير الكامل للبلاد من براثن الظلم والطغيان، وبعد سنوات من العمل الدؤوب والمساهمة الفاعلة في توجيه الثورة السورية والحفاظ على هوية الشعب وثوابته.

وفي بيان رسمي صادر عنه، عبّر المجلس عن امتنانه لله تعالى على النصر والفتح المبين، مؤكدًا أن مرحلة الثورة التي استمرت لسنوات حفلت بالتضحيات والآلام، قد أثمرت عن ميلاد فجر جديد، تعود فيه البلاد لأهلها، وتبدأ فيه رحلة البناء والإعمار.

وأشار البيان إلى أن هذا القرار جاء استجابة لطلب الدولة السورية الجديدة، التي شرعت في إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس من الحرية والعدالة والاستقرار، وبما ينسجم مع تطلعات الشعب وتضحياته. وشمل قرار الحل كلًا من:  المجلس الإسلامي السوري، مجلس الإفتاء السوري،  مجلس القراء السوريين.

وأوضح المجلس أن دوره خلال سنوات الثورة تمثّل في كونه مرجعية شرعية ودعوية بارزة، كان لها دور محوري في توحيد الصفوف وتوجيه الرأي العام، وإصدار وثائق مهمة كـ”وثيقة المبادئ الخمسة” و”وثيقة الهوية السورية”، إلى جانب مواقفه الراشدة التي واكبت تطورات الثورة السورية وأسهمت في ترشيد مسارها.

كما أوصى المجلس أفراده وكوادره بالمساهمة الفاعلة في المرحلة المقبلة، والعمل على توحيد الجهود في ميادين التربية والدعوة، بما يخدم بناء الدولة والمجتمع. ووجّه شكره إلى جميع الأعضاء والداعمين الذين ساندوا مسيرته خلال السنوات الماضية، داعيًا للاستفادة من هذه التجربة في تشكيل مجاميع علمية في مختلف مناطق الوطن.

وفي ختام البيان، سأل المجلس الله أن يوفق القائمين على شؤون البلاد لما فيه خير العباد والبلاد، وأن يحفظ سورية وشعبها من كل سوء.