أخبار وتقارير

نقابة المهندسين السوريين تتحرك لتسهيل عودة الكفاءات

نقابة المهندسين السوريين تتحرك لتسهيل عودة الكفاءات

 

الخابور

 أعلنت نقابة المهندسين السوريين عن اتخاذها سلسلة من الخطوات التنظيمية والتشريعية لتسهيل عودة الكفاءات الهندسية السورية المقيمة في الخارج، ضمن رؤية تستهدف توظيف الخبرات الوطنية في دعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في البلاد.

وكشف نقيب المهندسين، المهندس مالك حاج علي، اليوم السبت، أن النقابة بصدد إعداد حزمة من القوانين والأنظمة الجديدة، تتيح للمهندسين العائدين تأسيس شركاتهم ومزاولة المهنة بسهولة ضمن البيئة القانونية المحلية، وذلك وفق ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وفي خطوة داعمة لهذا التوجه، شكّلت النقابة “لجنة الاستثمار”، التي أُوكلت إليها مهمة التواصل مع المستثمرين السوريين والعرب لبحث فرص الشراكة، وفتح آفاق استثمارية جديدة. وتعمل اللجنة حالياً على إعداد دراسات جدوى لمجموعة من المشاريع المرتبطة بصندوق تقاعد المهندسين، تمهيداً لطرحها أمام المستثمرين وتوفير فرص عمل فعلية للمنتسبين.

وأكد حاج علي أن النقابة تمارس دوراً فنياً وأكاديمياً متكاملاً، يشمل إعداد المواصفات الفنية للأعمال الهندسية، والتنسيق مع الجامعات والمعاهد لتحسين المناهج بما يتلاءم مع حاجات السوق. كما تساهم النقابة في تطوير الأداء المؤسسي من خلال اقتراحات تشريعية تخص مهنة الهندسة والتخطيط العمراني.

وعلى صعيد دعم الابتكار، أوضح نقيب المهندسين أن النقابة تحتضن المواهب الهندسية من خلال رعاية الإبداع، ودعم البحث العلمي والدراسات العليا، إلى جانب حماية الملكية الفكرية، وتعزيز التعاون مع الهيئات والمنظمات الهندسية عربياً ودولياً.

وتضم النقابة أكثر من 207 آلاف مهندس ومهندسة من مختلف الاختصاصات، وتقدم لهم خدمات متعددة تشمل التأمين الصحي، وصناديق التكافل، والتسليف، وتعويضات نهاية الخدمة. وتسعى كذلك لتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للمنتسبين من خلال برامج وخدمات متنوعة.

وفي سياق العلاقات الخارجية، أكد حاج علي على أهمية تعزيز التواصل مع المهندسين السوريين في الاغتراب، وتوثيق الروابط المهنية والمؤسساتية معهم، إلى جانب تنشيط التبادل الثقافي والاجتماعي من خلال الجمعيات والنوادي والمكتبات الهندسية.

واختتم حاج علي بالتأكيد على التزام النقابة برفع كفاءة كوادرها، من خلال تنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع الجامعات، والمشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، بهدف نقل المعرفة والانفتاح على التجارب العالمية في مجال الهندسة.