الخابور
كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الإدارة السورية تجري بهدوء محادثات مع إسرائيل تتناول مختلف القضايا، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لا ترغب في خوض حرب مع إسرائيل، وداعياً إلى منحها فرصة لإثبات ما وصفه بـ"نهجها الجديد".
وقال باراك، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إن واشنطن تتابع هذه المحادثات عن كثب، وتدعم الجهود التي تهدف إلى تقليل التصعيد عبر الحوار المباشر وغير المباشر بين دمشق وتل أبيب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت نقلت فيه وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة "كان" الرسمية، عن مسؤولين سوريين كبار – دون الكشف عن هوياتهم – قولهم إن سوريا لا تستبعد التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأضاف هؤلاء أن "حواراً مباشراً ويومياً يجري مع إسرائيل في الأيام الأخيرة"، في ما يبدو أنه تحول لافت في الموقف الرسمي السوري بعد سنوات من العداء العلني.
وفي هذا السياق، قال مسؤول سوري مطلع على تفاصيل المحادثات لوسائل إعلام إسرائيلية، إن هناك رغبة لدى دمشق في إنهاء حالة المواجهة، مع الحفاظ على السيادة السورية، مشيراً إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة.
بدوره، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء الماضي، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين، بهدف وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على محافظة القنيطرة ومناطق الجولان المحتل، وذلك خلال لقائه مع وجهاء وأعيان من المنطقة الجنوبية.
وقبل أيام، صرّح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن هناك اتصالات مباشرة ومستمرة بين إسرائيل والحكومة السورية، تتناول مواضيع أمنية وسياسية، بما في ذلك إمكانية التطبيع، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تُشجع هذا المسار في ظل رغبتها بإحداث اختراق في الملف السوري قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.