الخابور
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين، وسط دعوات إلى محاسبة الجناة، والتأكيد على ضرورة حماية دور العبادة ورفض العنف والتطرف.
وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن استنكاره الشديد "لهذه الجريمة النكراء"، داعياً إلى فتح تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات، ومطالباً جميع الأطراف بالتوحد في مواجهة الإرهاب والتحريض، ومقدّماً تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم، وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في تغريدة على منصة "إكس"، دعم بلاده لجهود الحكومة السورية في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، قائلاً: "هذه الأفعال الجبانة لا مكان لها في نسيج التسامح الذي يسعى السوريون إلى ترسيخه".
وفي أنقرة، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم واصفًا إيّاه بـ"الشنيع"، وأكد وقوف بلاده إلى جانب الحكومة والشعب السوري في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن "بلاده لن تسمح بجرّ سوريا مجدداً إلى الفوضى عبر أدوات خارجية".
وفي بيروت، دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام التفجير، واصفًا إيّاه بـ"العمل الإجرامي الدنيء"، مؤكداً تضامن لبنان مع سوريا واستعداده للتعاون في مواجهة الإرهاب، كما عبّر الرئيس اللبناني جوزيف عون عن تعازيه ودعا إلى حماية دور العبادة ومنع الفتنة.
كما أعربت دول أوروبية عدّة عن إدانتها للهجوم، إذ قالت وزارة الخارجية البلجيكية إن "استهداف المصلّين أثناء قداس الأحد عمل شنيع"، بينما شددت السفارة الألمانية بدمشق على تضامنها مع الضحايا ومجتمعهم، ودعت السفارة الإيطالية إلى "انتصار الحرّيات الدينية على التعصّب والعنف".
إقليمياً، دانت وزارات خارجية البحرين والكويت والعراق التفجير بشدة، وأكدت دعمها لأمن سوريا واستقرارها ورفضها المطلق لاستهداف دور العبادة، مشددة على أن مثل هذه الهجمات تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي وإثارة الفتن.
وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "رفضها القاطع لاستهداف المدنيين ودور العبادة"، معتبرة ذلك محاولة خبيثة لجرّ المجتمعات نحو العنف الطائفي، وأكدت أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب.