الخابور
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت 21 حزيران، الدول الإسلامية إلى دعم وحدة الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار فيها، مؤكدًا أن هذا الهدف يتطلب تعاونًا شاملاً من العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان في افتتاح الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول بمشاركة وفد رسمي من سوريا. وأشاد أردوغان بعودة سوريا إلى مقعدها في المنظمة، واصفًا الخطوة بأنها “تطور إيجابي” نحو إعادة اندماج دمشق في المجتمع الدولي.
وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله بمستقبل الشعب السوري بعد سنوات من المعاناة، مؤكدًا أن تركيا “سعيدة بفتح صفحة جديدة مع الدولة السورية”.
وفي سياق متصل، حذّر أردوغان من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ولبنان ودول أخرى في المنطقة، معتبرًا أن هذه الهجمات تهدف إلى إشعال الفوضى وقد تفضي إلى تصعيد إقليمي خطير. ودعا إلى تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة “قادرة على أن تشكّل قوة مؤثرة إذا ما توحدت”.
وفي تطور متصل، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي، في 14 حزيران، بحثا خلاله التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية أخرى. وأكد أردوغان خلال الاتصال أن “دوامة العنف التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي تمثل تهديدًا خطيرًا للمنطقة”، مشددًا على أهمية “إبقاء سوريا بعيدة عن المناخ التصادمي” بين الطرفين.
يأتي ذلك في ظل هجمات إسرائيلية واسعة بدأت فجر الجمعة 13 حزيران، واستهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية، ما أسفر عن مقتل عدد من العلماء المشاركين في تطوير القنبلة النووية، إلى جانب قياديين عسكريين رفيعي المستوى في الحرس الثوري والجيش الإيراني.