الخابور
اختطف مسلحون من تنظيم "الشبيبة الثورية" الشاب غابي سمير لحدو من محله في حي الوسطى بمدينة القامشلي، على خلفية خلاف سابق حول أولوية مرور، وسط استمرار الغموض بشأن مصيره منذ أكثر من أسبوع.
ونقل تلفزيون سوريا عن مصدر من عائلة لحدو، إن نحو سبعة مسلحين اقتحموا محل الإنترنت الذي يديره غابي، يوم 2 حزيران الجاري، واعتدوا عليه وعلى أشخاص آخرين كانوا داخل المحل، قبل أن يقتادوه بالقوة إلى جهة مجهولة. وأوضح أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارتين مظللتين بلا لوحات.
وأكد المصدر أن لحدو حديث الزواج ولا ينخرط في أي نشاط سياسي، رغم كون والده من قيادات المنظمة الآثورية الديمقراطية. وأضاف أن “الخطف جاء بعد شجار مع مجموعة شبان من عائلة نافذة ضمن الإدارة الذاتية، يشغل بعض أفرادها مناصب في 'الشبيبة الثورية' و'قسد'.”
ناشدت عائلة لحدو المنظمات الحقوقية ومكاتب الأمم المتحدة الضغط على ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" و"الإدارة الذاتية" التابعة له، للكشف عن مصير ابنها، محمّلة الطرفين المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وقال المصدر إن العائلة راجعت قوات الأمن الداخلي و"قسد" دون أن تتلقى أي معلومات بشأن مكان احتجازه، ما يزيد من مخاوفها.
وكانت شبكة الخابور وثقت عشرات عمليات خطف الأطفال لتجنيدهم التي قام بها تنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في مناطق شمال وشرق سوريا خلال السنوات الماضية.
