الخابور
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يقترب من الحلّ عبر مسار سياسي وأمني متكامل.
وفي تعليقه على الاتفاق الموقّع في 10 آذار بين "قسد" والحكومة السورية، قال فيدان: "من الناحية الظاهرية، لم يحدث شيء كبير منذ الاتفاق، لكن خلف الكواليس تجري تطورات كثيرة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ودمشق وأنقرة أصبحت أكثر تنسيقاً من ذي قبل، معتبراً أن تقارب الرؤى بين الأطراف الثلاثة قد يمهّد لحلّ سلس دون أزمات، مضيفاً: "نأمل أن نجد طريقاً لتجاوز هذا البلاء بسلاسة، ونحن نسير في هذا الاتجاه".
كما تحدث وزير الخارجية التركي عن انطلاق آلية إقليمية بين تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان لمكافحة تنظيم داعش، مؤكداً: "بدأنا باتخاذ خطوات ملموسة".
وأوضح أن لقاءات جرت في أنقرة بين وزيري خارجية الأردن وسوريا، وتم الاتفاق على تفعيل خلية الاستخبارات والعمليات، إلى جانب تشكيل فرق أمنية من الدول الثلاث، معتبراً ذلك تطوراً مهماً لأمن المنطقة.
وأشار فيدان إلى أن هناك أكثر من 40 ألف شخص في مخيمات تحت سيطرة "قسد"، ويتم التنسيق حالياً مع دمشق وبغداد لإخلائها، مع وجود مقترح أميركي مؤقت بأن تتولى الأمم المتحدة إدارة تلك المخيمات ريثما تُعاد السيطرة السورية
وفي ما يتعلّق بالوجود الأميركي في سوريا، أوضح فيدان أن "المشكلة لم تكن في وجود القوات الأميركية بحد ذاته، بل في دعمها لحزب العمال الكردستاني"، وأضاف: "نريد أن يتوقف هذا الدعم، فوقف التعاون مع هذه المجموعات هو أمر مهم جداً بالنسبة لتركيا".