الخابور
أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الجمعة 30 أيار، عن ميثاق الجيش السوري الجديد، الذي يُعد وثيقةً أخلاقية وسلوكية ملزمة تنظم سلوك وتصرفات العسكريين في جميع مواقعهم، سواء في ساحات القتال أو في الحياة المدنية، بما يعكس مكانة الدولة ويحترم تطلعات شعبها.
وأكدت الوزارة أن الميثاق الجديد لا يقتصر على تحديد المهام القتالية للجيش، بل يرسّخ دوره في حماية المواطنين، وصون الحريات، والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ما يمهّد لبناء جيش وطني محترف ومتوازن في علاقته مع المجتمع.
مبادئ أساسية وأخلاقيات ملزمة
يتضمن الميثاق جملة من المبادئ العامة، أبرزها: الدفاع عن الوطن، والتضحية بالنفس، واحترام التسلسل العسكري، وتنفيذ الأوامر المشروعة، والتزام العسكريين بالقيم المجتمعية، ومعاملة المواطنين بكرامة، ومراعاة حقوق الإنسان حتى في التعامل مع عناصر العدو.
وفي المقابل، حدّد الميثاق قائمة من المحظورات التي يُمنع على العسكريين ارتكابها، تحت طائلة المساءلة القانونية، مثل:
• عصيان الأوامر المشروعة.
• التعدي على المدنيين أو الممتلكات.
• إطلاق شعارات تمسّ الوحدة الوطنية.
• التصوير العسكري دون إذن.
• التصريحات الإعلامية غير المصرح بها.
• انتهاك آداب المجتمع أو إهانة الموقوفين.
• إفشاء أسرار أو معلومات عسكرية.
كما نص الميثاق على أن احترام التسلسل القيادي والانضباط العسكري لا يتعارضان مع كرامة الإنسان، بل يعززان الثقة بين الجيش والمجتمع، ويحددان معايير سلوك الجندي السوري في مختلف الظروف.
مسؤولية الزي العسكري
ويختتم الميثاق بالتأكيد على أن ارتداء الزي العسكري للجيش السوري الجديد هو مسؤولية قانونية وأخلاقية، حيث تُعدّ أي مخالفة للميثاق خاضعة للمساءلة القضائية وفق القوانين المعمول بها، بما يعزز مكانة المؤسسة العسكرية ويحمي علاقتها مع المجتمع.
وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة في تصريحات إعلامية سابقة، على أن الوزارة تعمل على بناء جيش احترافي يقوم على عقيدة وطنية تحفظ كرامة الشعب، وتسعى لترميم العلاقة بين الجيش والمجتمع السوري، في إطار مشروع تحديث شامل للمؤسسة العسكرية.
