أخبار وتقارير

الدفاع المدني السوري يرجّح استهدافًا متعمّدًا لفريقه في ريف حماة

الدفاع المدني السوري يرجّح استهدافًا متعمّدًا لفريقه في ريف حماة

 

الخابور

عبّر الدفاع المدني السوري، يوم الخميس 22 أيار، عن مخاوفه من أن يكون فريقه قد تعرّض لاستهداف متعمد بعبوة ناسفة في ريف حماة، مستندًا إلى توقيت التفجير وطريقته التي تمّت عن بُعد.

وكان ثلاثة من متطوعي “الخوذ البيضاء” قد استُشهدوا في وقت سابق من اليوم، إثر انفجار لغم موجّه أثناء تنفيذهم مهمة في قرية كراح، شمال شرقي حماة.

وقال الدفاع المدني في بيان إن مركزه في صوران تلقى بلاغًا في الساعة 10:10 صباحًا من شرطة المدينة يفيد بوجود جسم غريب في موقع حساس، وعلى الفور توجّه فريق مؤلف من أربعة متطوعين بسيارة مختصة بإزالة الذخائر غير المنفجرة.

وأوضح البيان أن الفريق اكتشف أن العبوة معدّة للتفجير عن بُعد، وبعد البدء بالانسحاب انفجرت، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة متطوعين ونجاة الرابع.

واعتبر الدفاع المدني أن هذا الهجوم يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف العاملين في المجال الإنساني، كما أنه يهدّد سلامة فرق إزالة مخلفات الحرب، ويقوّض قدرتها على الاستجابة لنداءات الطوارئ.

وأشار البيان إلى أن عدد ضحايا الدفاع المدني منذ تأسيسه بلغ 321 متطوعًا، معظمهم قُتلوا في هجمات "ممنهجة ومتعمّدة" أثناء تأدية واجبهم. وأكّد الدفاع المدني تمسّكه بمبادئ الحياد والاستقلال والإنسانية، ومواصلته العمل رغم المخاطر.

وفي ختام البيان، أعلنت “الخوذ البيضاء” بدء تنسيق مع وزارة الداخلية السورية لفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين، داعية إلى ضمان الحماية للعاملين في المجال الإنساني، وفتح مسارات العدالة الانتقالية لضمان استمرارية العمل الإغاثي في البلاد.