الخابور- خاص
تسارعت في الأيام الأخيرة محاولات ميليشيا حزب "الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د)، الهادفة إلى تبني مطلب "النظام اللامركزي"، من قبل العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية، بغية الزعم أن هناك حالة من الاتفاق الشعبي في المنطقة على "اللامركزية".
وآخر هذه المحاولات، جاءت عبر الإيعاز لشخصيات محسوبة على العشائر العربية، بمحاولة التسويق للنظام اللامركزي في دمشق، وتحديدا "حزب الوطن السوري" الذي يتولى أمانته ثابت الجوهر، القيادي السابق في "كتائب البعث" زمن النظام البائد، الذي ظهر في دمشق وهو يشارك في ندوة حوارية.
ظهور الجوهر في دمشق، أثار امتعاضاُ واسعاً في أوساط الحسكة، وبادر العديد منهم إلى كشف تاريخ الجوهر.
وأفادت مصادر لـ"الخابور" بأن الجوهر الذي ينحدر من قرية الذيبة شمالي الحسكة، تلقى دعماً مالياً من "ب ي د" لتأسيس الحزب، الذي يتستر بعلم سوريا، والذي يتبنى شعار "اللامركزية" (سورية حرة تعددية لا مركزية).
وبينت المصادر أن الجوهر، القيادي السابق في حزب البعث بالحسكة، ومدير اتحاد الطلبة في المحافظة، كان يتلقى الدعم في بداية الثورة السورية من فرع المخابرات العسكرية في الحسكة، مدللة على ذلك بتنظيمه فعاليات "خيم الوطن" الداعمة لنظام الأسد في الحسكة، في وقت سابق.
وتابعت، بأن الجوهر شكل مجموعة عسكرية وانضم إلى كتائب البعث، وتولى بعد ذلك قيادة الدفاع الوطني التي كانت تعرف بالمقنعين وكان يتلقى دعماً مالياً من النظام، مشيرة إلى أنه "شارك مع قوات النظام بصفته قائد مجموعة عسكرية بمحاصرة حي غويران الذي كان يعد معقل الثورة في مدينة الحسكة، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى بعد دخول قوات النظام الى الحي".
واتهمت مصادر "الخابور" الجوهر بإحراق العديد من منازل الثوار في الحي، مشيرة إلى أنه كان يشرف على مقرات في مدينة الحسكة والذيبة.
وبعد الضعف الذي أصاب النظام في الحسكة، انتقل الجوهر إلى حضن "ب ي د"، وأصبح من الشخصيات المقربة للحزب وتربطه علاقات وثيقة مع صالح مسلم.
وبعد ذلك، أصبح الجوهر عضوا في الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وتلقى الدعم المالي لتشكيل حزب تحت مسمى "التطوير والتغيير الوطني الديمقراطي"، قبل أن يعدل اسم الحزب إلى "حزب الوطن السوري".
والهدف من كل ذلك، هو خدمة مشروع "ب ي د" لفدرلة سوريا، بحيث تريد الميليشيا دعم مطلب "اللامركزية" من خلال تبنيه من أصوات محسوبة على المكون العربي، وفق مصدر خاص لـ"الخابور".
وكان لافتاً أن الحزب المذكور لا يتوقف عن توجيه الانتقادات للدولة السورية، والخطوات التي تتخذها حكومة دمشق ومنها مؤتمر الحوار الوطني.
وبسبب الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الجوهر، افتتح الحزب العديد من المكاتب، آخرها في الرقة، حيث أشرف الحزب على منتديات تطالب باللامركزية.
