أخبار وتقارير

توتر ومعاناة بريف ديرالزور بسبب إجراءات "ب ي د" وظهور لفلول النظام فيها

توتر ومعاناة بريف ديرالزور بسبب إجراءات "ب ي د" وظهور لفلول النظام فيها

 

الخابور

شهدت مناطق ريف ديرالزور الشرقي توتراً واسعاً خلال الساعات الماضية، نتيجة سلسلة من الإجراءات التعسفية التي اتخذتها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، تزامناً مع تحركات مشبوهة لعناصر من فلول نظام الأسد المخلوع.

وذكرت مصادر محلية ، إن قياديا  في ميليشيا "ب ي د" يُدعى "كيندان" أقدم على إغلاق معبر الطيانة النهري، إلى جانب باقي المعابر النهرية التي تربط بين ضفتي نهر الفرات (الجزيرة والشامية)، ما أدى إلى توقف حركة العبور نهائياً بين الضفتين. كما صادرت الميليشيا محركات العبارات، ما تسبب في عزل مئات العائلات وتعطيل مصالح المدنيين، في ظل غياب الجسور البرية، حيث يُعدّ المعبر الشريان الوحيد للحركة والتجارة في المنطقة.

وفي بلدة أبو حمام، أفاد شهود عيان بحدوث حالة من الذعر بين المدنيين، إثر قيام عناصر مسلحة من فلول النظام، قدموا من الساحل السوري، بعمليات تفتيش للمارة عند حاجز مدخل البلدة. وتم تحويل الحاجز إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وسط تساؤلات عن أسباب وجود هذه العناصر ضمن صفوف ميليشيا "ب ي د".

وفي تطور آخر، أُصيب ثلاثة أطفال من عائلة "الشلاش" بجروح متفاوتة، جرّاء سقوط مقذوف حربي من مدفع رشاش عيار 23 م.ط أثناء تدريبات عسكرية أجرتها ميليشيا "ب ي د" قرب قاعدة كونيكو للغاز مساء اليوم، ما أثار موجة غضب بين الأهالي الذين يتهمون الميليشيا بالاستهتار بأرواح المدنيين.

تأتي هذه التطورات وسط حالة من القلق المتزايد في أوساط السكان، الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة وانعدام سبل الأمان، في ظل فوضى السلاح وغياب سلطة تحمي المدنيين من الانتهاكات المتكررة.