الخابور
أكد وزير وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن القرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا يمثل خمسة أوجه إيجابية بالنسبة إلى لبنان.
وأوضح الخوري في حديث لصحيفة الأنباء الكويتية أن أول هذه الأوجه يكمن في الشق الإنساني – الأمني، إذ إن رفع العقوبات على سوريا والإيعاز ببدء حركة الاستثمارات فيها، من شأنهما أن يعيدا معظم النازحين السوريين في لبنان، إن لم يكن جميعهم، وعددهم يناهز المليوني شخص إلى بلادهم. وهذا ما سيزيل الضغط عن كاهل لبنان، لاسيما لناحية الاقتصاد والبنى التحتية.
ولأن “قانون قيصر” فرض قيودا على الدول المتعاملة مع سوريا ونظامها ووقف حائلا دون استفادة لبنان من مشاريع حيوية كانت لتساعده كثيرا في أزماته، توقف الوزير عيسى الخوري عند ملف الطاقة، فقال: “لبنان ما كان قادرا على استجرار الغاز المصري الذي تمر إمداداته عبر الأردن وسوريا وصولا إلى لبنان، وما كان مسموحا بالتالي دفع حق المرور لسوريا بسبب العقوبات عليها”.
وأضاف: “التمكن اليوم من الحصول على الغاز المصري وأيضا على الكهرباء من الأردن عبر سوريا، سيخفف من تكلفة إنتاج الكهرباء في لبنان ويحسن وضع الشبكة لناحية زيادة ساعات الإنتاج”.
جانب آخر إيجابي للقرار الأمريكي لم يفت وزير الصناعة التحدث عنه، ويتعلق بحركة التجارة والترانزيت. وقال: “مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى دول المشرق العربي. ورفع العقوبات سيسهل حركة الترانزيت نظرا إلى أهمية الأراضي السورية التي هي المعبر البري الوحيد الذي يسهل نقل البضائع بشاحنات من مرفأ بيروت ووصولها في غضون يومين تقريبا إلى العراق، فيما الحل الذي كان معتمدا في فترة الحصار الدولي كان المرور في قناة السويس، وهذا أمر يستغرق وقتا أطول وكلفة أكبر”.
وفي الشأن الصناعي الذي يعني مباشرة الوزير عيسى الخوري، قال: “الأسواق الخليجية من سعودية وكويتية وإماراتية، والأسواق العراقية والأردنية تشكل أسواقا أساسية للقطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية اللبنانية، والتي رفدها قرار رفع العقوبات على سوريا بالحوافز لتصريف إنتاجها في هذه الأسواق مرورا بسوريا”.
وأخيرا، أكد الوزير عيسى الخوري أن "كل المؤسسات اللبنانية في مختلف القطاعات ستستفيد من إعادة إعمار سوريا، لذا علينا أن نكون جاهزين للمساهمة في الورش الإنمائية والعمرانية التي تقدر بأكثر من 400 مليار دولار".