الخابور
أثار مقطع فيديو نشره وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، جدلًا واسعًا وتفاعلاً لافتًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره إلى جانب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وهما يلعبان كرة السلة في صالة رياضية مغلقة.
وكتب الشيباني تعليقًا مرفقًا بالفيديو: "على هامش معركة بناء وطننا"، في إشارة رمزية إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لتجاوز التحديات السياسية والاقتصادية في سوريا ما بعد النظام البائد.
الفيديو الذي وُصف من قبل متابعين بأنه "عفوي لكنه محمّل بالدلالات"، تداولته منصات التواصل على نطاق واسع، حيث رأى فيه البعض رسالة مقصودة لتعزيز صورة القيادة الجديدة بوصفها أكثر انفتاحًا وقربًا من الناس، مقارنة بالنمط التقليدي الذي طبع الحياة السياسية السورية لعقود.
ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه المقاطع قد يكون جزءًا من سياسة إعلامية جديدة تسعى من خلالها الحكومة الانتقالية إلى ترسيخ نمط تواصل مباشر وغير تقليدي مع الشارع السوري، يعكس "وجهًا إنسانيًا" للسلطة في مرحلة حساسة من إعادة تشكيل الدولة.
ليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الرئيس الشرع برفقة وزير خارجيته في مواقف غير رسمية. فقد سبق أن نشر الشيباني قبل أسابيع صورة "سيلفي" جمعته بالشرع على خلفية مشهد بحري في مدينة أنطاليا التركية، خلال مشاركتهما في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي".
وجاء في تعليق الشيباني آنذاك على الصورة التي نشرها عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام": "العمل مستمر في كل الميادين".
وأثارت الصورة حينها، مثل الفيديو، تفاعلاً واسعًا في الأوساط السورية، باعتبارها خروجًا عن المشهد السياسي التقليدي الذي طالما اتسم بالجمود والرسميات الصارمة.
