الخابور
كشفت قيادة الشرطة في محافظة حماة عن تفاصيل جريمة قتل وقعت قبل أكثر من عقد من الزمن، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص كانوا قد فُقدوا في ظروف غامضة منذ عام 2014، في واحدة من أكثر القضايا غموضاً التي شغلت سكان المنطقة.
وقال العقيد ماهر محمد مرعي، قائد شرطة المحافظة، إن الجريمة كُشف عنها بعد توقيف أفراد عصابة يشتبه بتورطهم في عمليات إجرامية، حيث أقرّوا خلال التحقيقات بتنفيذهم جريمة القتل التي تعود لعام 2014.
وبناءً على اعترافاتهم، توجهت وحدات من الشرطة إلى منطقة محردة بريف حماة الشمالي، وتم تحديد موقع دفن الضحايا، حيث باشرت الفرق المختصة عمليات استخراج الرفات، مع اتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة لمتابعة التحقيق.
وأكد مرعي، في تصريح رسمي نقله المكتب الصحفي لمحافظة حماة، أن الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة مرتكبي الجرائم وكشف كافة التفاصيل المرتبطة بها، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الشرطة وتقديم أي معلومات من شأنها دعم الأمن والاستقرار.
شهدت مناطق سيطرة النظام البائد في سوريا خلال الأعوام الأخيرة تصاعدًا لافتًا في وتيرة الجرائم الجنائية، في ظل تدهور الوضع الأمني وغياب فعال لمؤسسات إنفاذ القانون، فقد أصبحت حوادث القتل والخطف والسرقة جزءاً من مشهد يومي مألوف في العديد من المناطق، وسط اتهامات بضلوع ميليشيات مسلّحة في حماية مرتكبي هذه الجرائم وتوفير بيئة خصبة للجريمة المنظمة.