سياسي

وزير الدفاع اللبناني: مرحلة جديدة بين بيروت ودمشق بعد لقاء جدة

وزير الدفاع اللبناني: مرحلة جديدة بين بيروت ودمشق بعد لقاء جدة

 

الخابور

أكد وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، أن العلاقات بين لبنان وسوريا تتجه نحو مرحلة جديدة بعد اللقاء الأمني الذي عُقد مؤخراً في مدينة جدة السعودية، مشيراً إلى أن التهريب يُعد السبب الرئيسي للتوترات الحدودية بين البلدين.

وخلال لقاء جمعه بنقابة الصحافة اللبنانية، قال منسى إن اجتماعه مع نظيره السوري، مرهف أبو قصرة، في جدة كان "إيجابياً"، واعتبره مدخلاً إلى "مرحلة جديدة ستُمهّد لحلول جذرية للمشاكل الحدودية بين البلدين، التي تعود بجذورها إلى عقود مضت، وتتطلب معالجة شاملة".

وأوضح الوزير اللبناني أن "التهريب، خاصة عبر الحدود الشمالية الشرقية، هو السبب الأساسي للمشاكل التي شهدتها تلك المنطقة"، مشدداً على أن الاجتماع الأمني فتح الباب أمام تعاون أوسع بين بيروت ودمشق.

وأضاف: "نحن أمام مراحل مهمة من العلاقات الثنائية، تتطلب تنسيقاً دائماً لتجاوز الأزمات المزمنة على الحدود".

وكانت مدينة جدة قد استضافت، في 28 آذار الماضي، اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى بين لبنان وسوريا، بدعوة ورعاية سعودية، شارك فيه وفدان كبيران برئاسة وزيري الدفاع في البلدين. وتناول اللقاء ملفات أمنية حساسة، بينها تبادل المعلومات، ضبط المعابر غير الشرعية، والتنسيق في مكافحة التهريب، إلى جانب ملف ترسيم الحدود.

يذكر أنه في أعقاب اجتماع جدة، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعاً عبر تقنية الفيديو مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وتمحور اللقاء حول ضرورة تعزيز التنسيق الإقليمي، وخاصة في ملف الحدود اللبنانية السورية.