أخبار وتقارير

من موسكو.. أحد أبرز شبيحة النظام البائد يعترف بقيادة هجمات الساحل السوري

من موسكو.. أحد أبرز شبيحة النظام البائد يعترف بقيادة هجمات الساحل السوري

 

الخابور

أقرّ محمد جابر، قائد ميليشيا "صقور الصحراء" السابقة، بأنه دعم وأشرف على العملية التي استهدفت قوات الأمن العام في الساحل السوري خلال شهر آذار الماضي، مبرراً ذلك بارتكاب الأجهزة الأمنية انتهاكات بحق المدنيين من الطائفة العلوية، التي ينحدر منها.

وفي لقاء بثته قناة "المشهد" من الإمارات، نفى جابر تمويله للعملية، موضحاً أنه كان منسقاً عسكرياً لها بالتعاون مع العميد غياث دلة، أحد ضباط جيش النظام السوري. وقال إن العملية جاءت ردًّا على ما وصفه بممارسات تعسفية من القوى الأمنية، مؤكداً أن الحكومة السورية الجديدة صادرت ممتلكاته في الساحل.

وأشار جابر إلى أنه غادر سوريا عام 2016 بعد حل ميليشيا "صقور الصحراء" إثر خلافات مع بشار الأسد، وهدد الحكومة الحالية بتنفيذ عمليات مشابهة، رافضاً الاعتراف بشرعيتها.

وفي 6 آذار، بدأت مجموعات مسلحة –وُصفت بأنها من فلول النظام السابق– تنفيذ هجمات متفرقة استهدفت الجيش والأمن في اللاذقية وطرطوس، ما أسفر، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن مقتل 172 عنصراً أمنياً وعسكرياً، و211 مدنياً، بينهم عاملون في المجال الإنساني، خلال سلسلة هجمات مباشرة. كما وثق التقرير مقتل 420 شخصاً، بينهم كوادر طبية وصحفيون، في العمليات العسكرية التي شنتها الفصائل الموالية للحكومة.

ويُعد جابر من أبرز قادة الشبيحة الذين دعموا نظام الأسد منذ عام 2011، من خلال ميليشياته "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر"، اللتين حصلتا على دعم روسي مباشر، خاصة في معارك حلب وريف حمص، وفي حماية المنشآت النفطية بالبادية السورية.

نشأ جابر في قرية الشلباطية بريف اللاذقية وسط بيئة فقيرة، وبدأ حياته بالعمل في التهريب، ما قرّبه من فواز الأسد، نجل عم رئيس النظام، وأصبح لاحقاً ذراعه اليمنى. كما أسس مع شقيقه أيمن، شريك فواز في التهريب، شركة تجارية بغطاء صناعي.

ويتهم جابر بالإشراف المباشر على انتهاكات واسعة، شملت القتل والتعذيب خارج إطار القانون، وقد ظهر في إحدى الصور المتداولة وهو يحمل رأساً مقطوعاً خلال معارك في ريف حمص الشرقي.

تراجع نفوذ جابر بعد دمج ميليشياته في الفيلق الخامس، وملاحقة ممتلكات شقيقه أيمن من قبل النظام، ليغادر بعدها إلى موسكو ويحصل على الجنسية الروسية، بفضل دعم من الرئيس فلاديمير بوتين، حسب ما صرح به.