أخبار وتقارير

روسيا تعزز وجودها العسكري في القامشلي عبر ضباط نظام الأسد الهاربين

روسيا تعزز وجودها العسكري في القامشلي عبر ضباط نظام الأسد الهاربين

 

الخابور

قالت مجلة "المجلة" في تقرير لها إنها حصلت على معلومات تفيد بتحرك روسيا للتواصل مع ضباط النظام الذين فروا إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، عبر وسطاء من المدنيين الذين كانوا يعملون معها في مطار القامشلي، أو عبر الضباط الذين هربوا بعد سقوط النظام إلى منطقة شرق الفرات. في الوقت نفسه، صرح سياسي غربي بأن الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، تتعامل بحذر مع الوجود الروسي في سوريا، معتبرين إياه عاملاً لزعزعة الاستقرار، وورقة ضغط روسية على الحكومة السورية الجديدة لتحقيق مكاسب سياسية، مع الحفاظ على نفوذ عسكري في البلاد.

على الرغم من أهمية الوجود الروسي في مطار القامشلي، فإنه لم يحظَ بالاهتمام الكافي، حيث يتركز الانتباه الإعلامي على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس. لكن الوجود الروسي في مطار القامشلي يعد ذا أهمية استراتيجية كبيرة، إذ يشكل تمركزًا عسكريًا قريبًا من قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة، وبعيدًا عن مناطق نفوذ الحكومة السورية المؤقتة. كما لعب المطار دورًا مهمًا في محاولات روسيا لتقريب وجهات النظر بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ونظام الأسد السابق.

وحصلت "المجلة" على معلومات من مصادر خاصة تفيد بأن المتعاونين مع الروس في مطار القامشلي يقومون بعمليات تواصل مع ضباط النظام السوري السابقين، الذين فروا إلى مناطق سيطرة قسد بعد هروب بشار الأسد إلى موسكو في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانهيار نظامه. وأكدت المصادر أن هذا التواصل يتم عبر وسطاء، وليس بشكل مباشر من قبل الجانب الروسي، ويقتصر في الوقت الحالي على الضباط الذين يعتقدون أن الحكومة السورية الجديدة لن تقبل تسوية أوضاعهم بسبب تورطهم في انتهاكات بحق السوريين.

حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة حول طبيعة الدور الذي سيقوم به ضباط النظام السابقين، سواء كان سيتضمن الإقامة والعمل مع القوات الروسية كحراس للقاعدة، أو ما إذا كان لهم دور أكبر يتعدى الوجود في محيط المطار، وفقًا للمصادر.

وأكدت المصادر أيضًا أن روسيا جلبت تعزيزات عسكرية إلى مطار القامشلي في مارس/آذار، شملت معدات عسكرية وجنودًا تم إرسالهم جواً من قاعدة حميميم، بالإضافة إلى تعزيز الحراسة وأدوات المراقبة في محيط المطار. وهو الأمر الذي لم تقم به روسيا منذ سقوط النظام السوري. وتعتقد المصادر أن روسيا ربما تعمل على تعزيز وجودها في المطار كخطوة أولى لتأسيس نقطة نفوذ، مما يعزز من أوراقها التفاوضية مع الحكومة السورية المؤقتة. ويُرجح أن روسيا تخطط للبقاء في هذه المنطقة لفترة تتعدى وصفها بالوجود المؤقت