الخابور
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، وفداً يضم ممثلين عن الطائفة الشيعية في سوريا، لمناقشة القضايا التي تخص الشيعة ومستقبلهم في سوريا.
ويأتي اللقاء بعد سلسلة لقاءات أجراها الشرع، مع مختلف مكونات المجتمع السوري، خصوصاً الأقليات الدينية في محاولة لطمأنتهم.
وجرى خلال اللقاء مناقشة جميع القضايا التي تخص الشيعة ومستقبلهم في سوريا، وقد قدّم الوفد رؤيته الخاصة للمرحلة، وطرح مخاوفه وما يتعرض له الشيعة في سوريا من تحديات.
وأضاف بيان أن اللقاء كان إيجابيا بالنسبة للوفد، حيث وعد خلاله الرئيس السوري بحل كل الأمور التي تشكّل هاجساً للشيعة، وخصص لهم خط تواصل مع قادة الدولة لحل أي إشكال قد يحدث مستقبلاً وعلى وجه السرعة.
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع حق الطائفة في ممارسة شعائرها بحرية، شرط ألا تسيء إلى أي من مكونات الشعب السوري الأخرى. وكذلك، حرية الطائفة بالتصرف بكل الأموال والواردات التي تأتي على المراقد المقدسة، حسب ما جاء في البيان.
كذلك أكد الشرع على قدسية مرقد السيدة زينب لدى الرئاسة السورية، موضحاً أنه شخصياً متعلق فيه منذ صغره، وسيزوره عمّا قريب، تاركاً إدارة المراقد الشيعية لأبناء الطائفة حتى يديرونها ويتصرفون بها.
وشدد الشرع على ضرورة اندماج الشيعة في محيطهم من القرى والبلدات لنسيان الماضي وبدء صفحة جديدة مع الجوار من مختلف الطوائف، واعداً بتمثيل الكفاءات الشيعية في الحكومات المقبلة، بحسب بيان الخطيب.
وطرح الوفد خلال الاجتماع، مسألة عودة المهجرين الشيعة الى قراهم في كفريا والفوعة وبصرى وريف حمص.
وخلال اللقاء كانت إشادة بالتزام أبناء الطائفة بالهدوء، وعدم حدوث اي خروقات أمنية في مناطق الشيعة في سوريا خلال الفترة الماضية، وتأكيد على ضرورة تعاون الطائفة مع السلطات الأمنية لتسليم المطلوبين وعدم التستر عليهم.
وتشكل الوفد تشكّل برئاسة ممثل أدهم الخطيب، من: محمد بلوة، عباس الحامض، حسن عمورة، قاسم بحر، محمد حراجلي، هادي شرف، زكي النوري، علي خميس، شكر الله الجمال، علي الزين، محمد محي الدين، محمد قرباش، جمال حاج عوض، علي قاسم، ابراهيم نصر الله وفرحان منصور.