اقتصاد

بعد اتفاقها مع "قسد"..هل ستوقف الحكومة استيراد النفط؟

بعد اتفاقها مع "قسد"..هل ستوقف الحكومة استيراد النفط؟

 

الخابور

قال المتحدث باسم وزارة النفط السورية، أحمد السليمان، إن استلام حقول النفط والغاز في مناطق شمال وشرق سوريا، الواقعة تحت سيطرة "قسد"، سيستغرق بعض الوقت.

وأوضح السليمان، أن هناك عدة إجراءات يجب اتباعها لتسلم هذه الحقول، وهي إجراءات قد تمتد على فترة زمنية معينة. وأكد أن هذه الخطوات ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة للشعب السوري، لاسيما في مجال تعزيز الإنتاج المحلي للنفط والغاز، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي الذي يؤدي إلى زيادة الأسعار.

وعلى الرغم من توقيع الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد في دمشق يوم الاثنين، والذي يتضمن وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية ودمج قسد ضمن مؤسسات الدولة، بما يشمل حقول النفط والغاز، إلا أن السليمان أشار إلى أن من المبكر تحديد حجم الإنتاج المتوقع في تلك المناطق. 

وأوضح أن التقييم الشامل للآبار، الذي سيتم بعد تسلمها، هو ما سيحدد إمكانية زيادة الإنتاج. وأضاف أن هذه العملية تتطلب وقتاً، ولا يمكن وقف الاستيراد النفطي بشكل نهائي في الوقت الحالي، خاصة في ظل الحاجة إلى إجراء صيانة شاملة للآبار المتضررة نتيجة التوترات الأمنية المستمرة منذ أكثر من 14 عامًا.

كما أكد السليمان أن الحكومة السورية تعول على حقول النفط في الشمال لزيادة الإنتاج المحلي، مما سيسهم في تأمين احتياجات البلاد من الوقود لتوليد الكهرباء، فضلًا عن تقليل فاتورة الاستيراد. وتستحوذ قوات سوريا الديمقراطية على نحو 43 حقلًا نفطيًا من أصل 78 حقلًا في سوريا، تضم مناطق هامة مثل دير الزور والحسكة والرقة، التي تحتوي على نحو 95% من احتياطي النفط والغاز في البلاد. ومن بين هذه الحقول حقل "العمر" في دير الزور، الذي كان ينتج نحو 80 ألف برميل يوميًا قبل الأزمة السورية.

وأشار السليمان إلى أن مستوى الإنتاج في المناطق الخاضعة لقسد حالياً لا يتجاوز 25 ألف برميل يوميًا من النفط، وهو أقل بكثير من احتياجات البلاد التي تقدر بنحو 110 آلاف برميل يومياً. وأضاف أن الحكومة السورية قد بدأت بالفعل في تطوير وتشغيل بعض الآبار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتأمل أن تتمكن من تطبيق نفس الإجراءات في الحقول الشمالية بعد استلامها.