الخابور
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن أنقرة دعمت المعارضة منذ البداية، وأصبح هذا الدعم أكثر أهمية في السنوات الأخيرة بسبب توجه ملايين الأشخاص من سوريا إلى تركيا نتيجة الحرب.
وأشار في مقابلة مع قناة الجزيرة، إلى مخاوف بعض الدول تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، وقال فيدان إن الأخير أدرك أخطاءه واستخلص الدروس، وتولى مسؤولية اجتماعية في محافظة إدلب (شمال غرب) وسعى لتلبية الاحتياجات الأساسية لـ 4 ملايين شخص.
وأوضح فيدان أن العناصر الوطنية السورية تعمل حاليا على تشكيل حكومة جديدة، وأن كل ما تستطيع تركيا فعله هو تقديم الدعم لها.
ولفت فيدان إلى أن مثل هذه المسؤوليات والخدمات وإدارة الدولة لا تكون فقط عبر الأيديولوجيا، قائلاً: "في هذا الصدد، كانت السنوات الماضية في إدلب مفيدة للغاية، وبالطبع فإن اقتراحات تركيا لها أهمية كبيرة فيما يتعلق بهذه النقطة".
وأشار فيدان إلى أن تركيا نقلت للشرع خلال الفترة الحالية من التواصل المكثف، تجربتها في العديد من المجالات مثل الإسلام والديمقراطية والخدمات العامة والأساسية والبلدية، وأمثلة من حياة الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووصف فيدان الشرع بأنه "شخص ذكي قادر على قراءة العالم"، لافتًا إلى أن سوريا خلال فترة نظام الأسد وصلت إلى مرحلة باتت فيها مصدر تهديد للمنطقة والجميع.
وقال: "والطريقة للتخلص من هذا الآن هو أن يكون هناك إدارة تخاطب كل سوريا، وتحمي وحدة أراضي البلاد، وتكون في سلام مع الشعب السوري، وتنبثق منه، ولذلك اعتبر النهج الإيجابي لمنطقتنا والمجتمع الدولي في التعامل مع هذه النقطة أمراً طبيعياً، وإن شاء الله يستمر على هذا النحو".
وأكد أن سوريا ليست مكسبا لأي دولة، إنما مكسب للسوريين فقط، وأنه يجب على الدول الأخرى أن تطور علاقاتها مع سوريا بعيدا عن أساس السيطرة والاستحواذ.