الخابور
قالت مسؤولة أمريكية، إن مساعدات الولايات المتحدة إلى مخيمي الهول وروج للنازحين في شمال شرقي سوريا "لا يمكن استمرارها إلى أجل غير مسمى".
جاء ذلك في تصريحات القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة دوروثي شيا، الأربعاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا.
وأوضحت شيا أن "المساعدات الأمريكية تلعب دورا حيويا في ضمان أمن المخيمين المذكورين حيث يتواجد إرهابيو داعش وعائلاتهم والمدنيين الفارين من المعارك في مناطق سيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي " في سوريا".
وأضافت: "مع ذلك، لا يمكن أن تستمر هذه المساعدات الأمريكية إلى ما لا نهاية". وذكرت أن الولايات المتحدة تتحمل قدراً كبيراً من هذا العبء منذ فترة طويلة، مضيفة: "لا يمكن أن تظل المعسكرات مسؤولية مالية مباشرة للولايات المتحدة".
وطالبت شيا جميع الدول التي لا يزال مواطنوها موجودون في المنطقة باستدعائهم في أسرع وقت ممكن. وأعربت عن قلقها إزاء تقارير تتحدث عن "تشكيل مجموعات جديدة في سوريا مدعومة من إيران تسعى لجر إسرائيل إلى صراع مباشر".
وأكدت أن إيران تنوي إعادة بناء وجودها في المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي بدعوة طهران للتوقف عن "تقويض استقرار وأمن سوريا".
ويقع مخيما الهول وروج، في مناطق سيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" شمال شرقي سوريا، ويضمان إرهابيين من "داعش"، بالإضافة إلى مدنيين هاربين من الاشتباكات.
ويعيش قاطنو المخيم، من المدنيين المحتجزين لدى التنظيم، في ظروف "غير إنسانية". وكثيرا ما تحذر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أن الوضع الإنساني في مخيم الهول يتدهور تدريجيا، مطالبة بالوصول إلى المراكز التي يحتجز فيها عناصر داعش.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول، الذي يتسع لـ10 آلاف شخص، يضم أضعاف هذا العدد، وغالبيتهم من النساء والأطفال.
ويستضيف مخيم الهول، عدة آلاف من الإرهابيين الأجانب من حوالي 50 دولة، بالإضافة إلى أعداد أخرى من السوريين والعراقيين المنتسبين لـ"داعش".