الخابور - خاص
شهدت سوريا بشكل عام والجزيرة السورية بشكل خاص تأخر في الهطولات المطرية لفصل شتاء 2025 ، حيث انحبست الأمطار طيلة الفترة المتوقع أن يكون فيها هطولات مطرية ابتداء من شهر تشرين الثاني حتى بدايات شهر شباط.
و تعتبر هذه الفترة التي أشير إليها، فترة تأسيسية للزراعات البعلية من القمح والشعير، كما تعبر العنصر الرئيسي في ظهور النباتات الرعوية التي تساعد مربي الماشية في الاستغناء عن العلف.
وعن ذلك تحدث لشبكة الخابور محمد الخلف الحج أحمد أحد تجار الأغنام في الرقة وقال: إن ذلك أثر بشكل كبير على سوق المواشي، حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 40% مقارنة بأسواق العام الماضي، فيما ازدادت أسعار الأعلاف بنسبة 100% فكان طن الشعير العلفي يباع 150$ اليوم مبيعه 300$.
وتوقع الحج أحمد، أن تساعد الهطولات المطرية الأخيرة، في تحسين الأسعار وتخفض أسعار الأعلاف، لكن دون أن يكون ذلك بالمستوى المطلوب، حيث أن الهطولات المطرية يجب أن تكون مستمرة حتى تأسس لمرعى صلب يتحمل جوع المواشي
وعن الاضرار التي لحقت الزراعات البعلية قال حجي عمر الخاروف مُزارع من رأس العين، أن العام 2025 يُصنف أنه من أعوام المحل لان الزراعات البعلية قطعت فترة زمنية كبيرة، امتدت لخمسة أشهر دون أمطار راوية وهذا ما ينبئ بفشل موسم الزراعة البعلية هذا العام.
وأضاف الخاروف في تصريح للخابور، أن الهطولات الغزيرة التي طالت المنطقة في الثلاث أيام الأخيرة لن تكون كافية، لأن العمر الزمني للزراعة البعلية قد قطع أكثر من نصف مشواره، ولاتزال النباتات في طور الإنبات، فيما حتى اذا استمرت الهطولات لشهر آذار ونيسان سيكون الإنتاج ضعيف جداً.
يشار إلى أن منطقة الجزيرة السورية تعتبر سلة سوريا الغذائية، حيث كان يشكل إنتاجها من 3.5 الى 4 مليون طن، وهذا يغطي احتياج سوريا العام من القمح والشعير وتدهور هذه الزراعة سيؤثر سلباً على الناتج العام المحلي.