الخابور
اتهم حقوقيون فريق "سواعد الخير" بمحاولة طمس الأدلة على ارتكاب النظام البائد جرائم حرب وانتهاكات في المعتقلات والسجون، مطالبين باعتقال الفريق.
وكان الفريق قد أطلق حملة طلاء جدارن أحد سجون النظام السوري السابق، ما خلف حالة غضب واستنكار وانتقادات.
والفريق الذي يشرف يزن باسم فويتي وهو إعلامي موال للنظام السابق، دخل أحد السجون وبدأ طلاء جدرانه باللون الأبيض، ووضع رسومات في داخل إحدى الزنزانات.
ونشط الفريق على "فيس بوك" بعد سقوط النظام بخمسة أيام، ما يعني أن تحركات الفريق "ليست ذاتية".
واعتبر المحامي المختص بالقانون الجنائي الدولي المعتصم الكيلاني، أن طمس الأدلة في مسرح الجريمة هو "جريمة حرب ضد الحقيقة والإنسانية"، تهدف إلى محو آثار الانتهاكات الجسيمة وحرمان الضحايا وذويهم من حقهم في العدالة.
وأكد أن الجريمة لا تقتصر على محو الأدلة المادية مثل الوثائق أو البقايا، بل تمتد إلى محو الذكريات والشهادات التي تحملها تلك الأماكن، ما يسهم في طمس الحقيقة ومنع العالم من رؤية حجم المعاناة التي وقعت.