الخابور- خاص
شككت مصادر "الخابور" برواية ميليشيا "ب ي د" حول أسباب الحملة الأمنية التي نفذها "التحالف الدولي" بالتشارك معها في منطقة الشدادي ومحيطها بريف الحسكة الجنوبي.
وكانت ميليشيا "قسد" التابعة لـ"ب ي د"، زعمت أن الحملة جاءت استجابة لـ"نداءات ومطالب شعبية ووجهاء العشائر"، مبينة أنها "اعتقلت عشرات الأشخاص بجرائم متعددة منها السطو المسلح والسرقة وقطاع الطرق والتشليح".
غير أن مصادر "الخابور" أكدت أن الحملة التي قادها "التحالف الدولي" كانت بهدف تأمين حماية قاعدة الشدادي من الهجمات التي كانت تُشن انطلاقاً من المناطق التي استهدفتها الحملة.
وبيّن مراسل الشبكة أن الحملة ركزت على منطقتي شمال وشمال غرب الشدادي، مؤكداً أن "قاعدة الشدادي تعرضت لهجومين من المناطق ذاتها".
بذلك، يبدو أن ميليشيا "ب ي د" من خلال حديثها عن عصابات سطو، أنها تريد تجنب الصدام مع إيران، على اعتبار أن المجموعات التي تستهدف القاعدة من وكلاء طهران.
وبحسب مصادر متطابقة، تربط ميليشيا "ب ي د" بإيران علاقة قديمة، حيث تتلقى الأولى الدعم من طهران، علاوة على وجود عدد كبير من قيادات الميليشيا من الجنسية الإيرانية.
وبخصوص الحملة، أشار مراسل "الخابور" إلى اعتقال 56 متهماً، نقلوا إلى مدينة الشدادي، باستثناء معتقلين اثنين، نقلا إلى مدينة الحسكة، وجد بحوزتهما أسلحة وقواذف آربي جي.
وحول الانتهاكات، وثق المراسل سرقة مصاغ ذهبي وجوالات ومبالغ مالية من قرية الرشيدية، مشيراً إلى عشوائية الاعتقالات.