الخابور
لا زال الجدل حول الدعوة إلى "كيان سني" في إدلب قائماً، حيث حذر المجلس الإسلامي السوري من خطورة استخدام مصطلح "الكيان السني" في سوريا، وخاصة في إدلب، مشيراً إلى عدم رضى المجلس عن تداول هذا المصطلح الذي يهدد وحدة سوريا.
واعتبر المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، مطيع البطين، أن هذا المفهوم ينطوي على ظلم كبير للمسلمين، وخاصة أهل السنة في سوريا، إذ إنه يساهم في تأسيس كيانات على أسس طائفية، مثل الكيان الكردي أو العلوي أو الدرزي، مما يهدد وحدة البلاد واستقرارها.
وأكد البطين أن مصطلح "الكيان" يحمل انطباعاً سيئاً في النفوس، ويرتبط في الأذهان بالكيان الإسرائيلي المحتل، مؤكداً أن هذا النوع من التقسيم يذكر بتاريخ دول الطوائف والممالك الذي أدى إلى انهيار أمم ودول كبرى.
وقال إن القوى الاستعمارية، مثل فرنسا بقيادة الجنرال غورو، حاولت تقسيم سوريا على أساس طائفي، ولكن السوريين الشرفاء استطاعوا تفادي هذا السيناريو الخطير.
ودعا البطين النخب والقادة والمفكرين والمؤسسات السورية إلى العمل معاً لمنع وصول سوريا إلى حالة الدول الطائفية المتناحرة، مشدداً على أهمية الوحدة في هذه المرحلة الحرجة للحفاظ على مصلحة البلاد وسلامتها.
وبدأ الجدل عندما قال أحمد موفق زيدان الإعلامي السوري المقرب من أبي محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام، على هامش معرض للكتاب أقيم مؤخراً، "يتحدث بعض الدكاترة عن: أنا قبِلت بسايكس-بيكو وبهوية سايكس-بيكو مضطراً، فلماذا لا نقبل أيضاً بهوية الكيان السنّي في إدلب مضطرين؟"