الخابور
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مستشار في نظام الأسد ومسؤول أمني أوروبي، لم تسمّهما، قولهما إنّ نظام الأسد أبلغ إيران أنّه لا يريد الانجرار إلى حرب، مشيرةً إلى أنّ تأخّر ردّ الميليشيات الموالية لإيران على إسرائيل يعود جزء منه إلى خلافات داخله نتيجة تنّوع المصالح.
ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإنّ عدم رغبة نظام الأسد في الانخراط بحرب شاملة، يأتي في الوقت الذي يعاني فيه من أزمة اقتصادية ناجمة عن سنوات من فرض العقوبات عليه، مما أدّى إلى اندلاع احتجاجات وسخط بين شرائح كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة النظام، وهو ما يثير مخاوف عند الأسد من أن الحرب الشاملة قد تفاقم تلك الأزمة.
ومع أنّ إيران أكّدت أنّ ردها سيأتي في "الوقت المناسب"، لمحت الصحيفة الأمريكية إلى أنّ خلافات داخل الميليشيات الموالية لإيران هو ما يؤخر الرد على إسرائيل، خصوصاً أن المصالح المتنوعة للمجموعات المتحالفة مع طهران في لبنان والعراق وسوريا واليمن، يمكن أن تكون سبباً في تعقيد مسألة ونوعية وحجم الرد.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أكّد الإثنين الفائت أنّ بلاده سترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "في الوقت المناسب"، لافتاً إلى أنّ "القوانين والمقررات الدولية تضمن لبلاده حق الرد على اغتيال هنية".
ولكنه شدّد في الوقت ذاته على أنّ بلاده "لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة"، مشيراً إلى أنّها "لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها.
