الخابور - ملهم السيد
التقت عند معبر "تل صفوك" بريف الحسكة الواقع على الحدود بين سوريا والعراق، كل من ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في إطار الحرب على الإرهاب، مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقي التي تدعمها إيران وتتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم طائفية بالعراق،.
وأفادت مصادر إخبارية محلية، إن "قسد" التي تقودها ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" شنت هجوما على مواقع تنظيم الدولة في معبر "تل صفوك" بريف الحسكة، وسيطرت على المعبر، والتقت مع ميليشيا "الحشد الشعبي" الموالية لإيران.
وشكل معبر "تل صفوك" رمزية لدى تنظيم "داعش"، كونه المعبر الذي ظهر فيه "أبو عثمان الليبي، وعمر الشيشاني، وأبو محمد العدناني"، وصور عنده الإصدار المرئي الشهير "كسر الحدود" عند إزالة الحدود بين العراق وسوريا في حزيران 2014، الذي تزامن مع إعلان قيام "دولة الخلافة" بزعامة "أبو بكر البغدادي".
وكانت سيطرت "قسد" على قرية "الذيية" شرقي بلدة "الدشيشة" في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم. وأعلنت ميليشيا "قسد"، التي يهيمن عليها "ب ي د"، وبدعم من التحالف الدولي، عن المرحلة الأخيرة من "عاصفة الجزيرة"، للقضاء على وجود تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، في 2 حزيران الحالي.
يشار إلى أن التحالف الدولي مع يتعاون القوات العراقية بتغطية الهجوم على مواقع التنظيم بالمنطقة منذ انطلاقتها، حيث ارتكب الطرفين أكثر من مجزرة بريف الحسكة وقع فيها عشرات الشهداء والجرحى، بينما يتعاون "الحشد" و "قسد" على الأرض.