الخابور

قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إن النظام بقيادة بشار الأسد، أضاع فرصة استثمار فترة الهدوء النسبي لبدء تصحيح علاقته مع الشعب السوري، مؤكداً أن هذه المرحلة مثلت اختباراً حقيقياً لرغبة النظام في تحقيق "المصالحة الوطنية" وإعادة بناء الثقة المفقودة، لكنه اختار المماطلة بدلاً من اتخاذ خطوات جادة لتحسين أوضاع السوريين.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الثانية والعشرين، السبت: "لم نلاحظ أي تحرك جدي من بشار الأسد فيما يتعلق بتصحيح العلاقة مع الشعب السوري"، محذّراً من تدهور الوضع في سوريا و"اندلاع حرب أهلية".

واعتبر أن من الضروري وضع إطار عملي يمهد الطريق للتوصل إلى حل مستدام في سوريا. كما أشار إلى أن الوضع الحالي في سوريا كان متوقعاً نتيجة للصراع الدائر في غزة، قائلاً: "إن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية سيترك أثراً بالغ الخطورة على استقرار المنطقة، وقد امتدت تداعياته بالفعل إلى لبنان وسوريا".

وحذر رئيس الوزراء من التهديد الإقليمي الناجم عن أزمة غزة الإنسانية غير المسبوقة، مؤكداً أن الحلول التقليدية تفاقم الأوضاع تعقيداً. ودعا إلى ابتكار أساليب جديدة لتحقيق السلام، مشيداً بتجربة الهدنة كدليل على جدوى الجهود الدبلوماسية، وموجهاً انتقاداً لتقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين.

واليوم السبت، يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات المتسارعة في سوريا، على هامش "منتدى الدوحة" في إطار "مسار أستانا" بشأن العملية السياسية في سوريا.