الخابور

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، إن عملية انتزاع السيطرة على مدينة حلب من قبضة النظام، انتصار أخلاق يعكس إرادة السوريين في الكرامة والحرية.

وذكر البحرة عبر منصة "إكس" أن "تحرير مدينة حلب يمثّل انتصاراً أخلاقياً قبل أن يكون عسكرياً، وحمل رسائل إنسانية عميقة تعكس إرادة الشعب السوري في الكرامة والحرية، إلى جانب دلالاته العسكرية في المواجهة مع النظام".

وأضاف أن "الثورة السورية هي ثورة على الظلم والطغيان والاستبداد والفساد، وليست للثأر، بل لتحقيق العدالة".

وتابع: "النصر يعني أن ننتصر أخلاقياً قبل أن ننتصر عسكرياً. لمن يتساءل عن السبب الرئيسي لتحرير حلب السريع، هذا ما حدث فيها: رفع الظلم، تحقيق الأمن والسلامة الشخصية لحياة الناس وممتلكاتهم، طمأنتهم، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة".

وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن الثورة موجهة لكل السوريين، لإعلاء قيم العدالة، والحرية، وصون الكرامة الإنسانية، دون أي تمييز على أي أساس كان.

وأكد أن حفظ أمن وسلامة السوريين يمثل أمانة ومسؤولية جماعية. واعتبر أن هذه اللحظة تعد فرصة تاريخية للسوريين لاتخاذ خيارهم الحر في إنهاء الظلم والاستبداد، والوقوف إلى جانب إخوانهم الذين يضحون من أجل بناء سوريا حرة وديمقراطية، دولة تحتضن جميع أبنائها بمختلف أطيافهم ومكوناتهم.

وختم البحرة بتوجيه رسالة إلى السوريين، قائلاً: "حان الوقت لتختاروا الاصطفاف مع الشعب الحر (...) لتكونوا من صانعي سورية الحرة العظيمة، لا سوريا الأسد".

وأطلقت فصائل المعارضة قبل أيام معركة ضد قوات النظام شمال غربي البلاد تحت اسم "ردع العدوان"، سيطرت خلالها على عشرات البلدات والقرى، بالإضافة إلى مدن رئيسية مثل حلب وكامل محافظة إدلب، وبلغت تخوم مدينة حماة.  

فيما أطلق الجيش الوطني السوري معركة "فجر الحرية" ضد قوات النظام وميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أمس، سيطر خلالها حتى الآن على المحطة الحرارية شرقي حلب ومطار كويرس العسكري إلى جانب قرى أخرى بريف حلب الشرقي.