الخابور

اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بانتهاك اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا، قائلة إنها شاركت في "أنشطة هندسية أساسية" تعتدي على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان المحتل.

وقالت قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (UNDOF)، التي حافظت على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974، "إن أعمالاً هندسية تعدت على المنطقة العازلة".

وكانت صور الأقمار الصناعية قد أظهرت أن قوات إسرائيلية كانت تجري أنشطة حفر بالقرب من قرية جباتا الخشب السورية، الواقعة في هضبة الجولان، منذ منتصف آب. ويتم حفر ساتر ترابي كبير، ويمتد الخندق الآن إلى ما يقرب من ثمانية كيلومترات.

وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إن "أنشطة العمل الهندسي المكثفة" تجري على طول ما يسمى "خط ألفا"، الذي يفصل سوريا عن مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، مُضيفة أن البناء بدأ في تموز ويشمل استخدام "حفارات ومعدات أخرى لتحريك الأرض مع حماية من المركبات المدرعة والجنود". كما كانت الدبابات القتالية الرئيسية التابعة للجيش الإسرائيلي موجودة أحيانًا في المنطقة منزوعة السلاح، منتهكة بذلك اتفاقية عام 1974.

وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها "تواصلت مراراً وتكراراً مع جيش الدفاع الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء".

ولم يصدر عن النظام السوري تعليق على هذه الانتهاكات التي تمس "سيادة الدولة".