الخابور- خاص
شهدت مدينة البوكمال صباح الخميس اشتباكاً مسلحاً بين مجموعة من المسلحين التابعين لميليشيا الفوج 47 المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وبين أفراد من أسرة الدندل، ما أسفر عن إصابات مادية وبشرية.
وقال مراسل "الخابور" إن الاشتباكات بدأت بدأ عندما اقتحمت مجموعة تابعة للميليشيا منزل الشيخ رجا الدندل، شقيق الشيخ أيمن الدندل عضو مجلس الشعب السوري السابق والشخصية المقربة من نظام الأسد، حيث وقع اشتباك عنيف وتبادل لإطلاق النار بين اللصوص وأفراد الأسرة، وتعرض خلال هذا الاشتباك الشيخ هشام دحام الدندل، لإصابة جراء تبادل إطلاق النار.
وتابع المراسل بأن قنبلة يدوية أطلقت على سيارة الشيخ رجا، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، في محاولة من المسلحين لتعزيز سيطرتهم على المنطقة.
وبعد ذلك، هاجمت مجموعة من أفراد عشيرة الحسون، التابعة لقبيلة العكيدات، مناطق تمركز ميليشيا الفوج 47 في مدينة البوكمال، وأحرقوا مقراتها، وقطعوا الطريق المؤدي إلى مدينة البوكمال من الاتجاهين، ما تسبب في حالة من الفوضى والذعر في المنطقة.
في غضون ذلك، وصل وفد من النظام ومن "حزب البعث"، قادماً من مدينة دير الزور، إلى منطقة الغبرة حيث مسقط رأس الشيخ أيمن الدندل، والتقى الوفد بالشيخ أيمن الذي رحب بالحوار وأبدى استعداده لخفض التصعيد، بشرط أن تقوم قوات الأمن التابعة للنظام السوري بمقاضاة المتورطين في الهجوم وتقديمهم إلى العدالة.
وخلال اللقاء أكد الدندل أنه يدعم جهود تهدئة الوضع وحل الأزمة سلمياً، لكنه شدد على ضرورة محاسبة من تسببوا في هذا التصعيد، وأن الجهود يجب أن تركز على تجنب المزيد من التصعيد العسكري بين الأهالي والقوات الموالية للنظام.