الخابور- خاص
لقي 5 عمال مصرعهم، الخميس، نتيجة انفجار ألغام الدولميت التي تستخدم لتكسير الصخور أثناء حفر ميليشيا "ب ي د" الأنفاق في قرية تل بارود في منطقة جبل عبد العزيز بريف الحسكة، في الوقت الذي زعمت فيه وسائل إعلام محسوبة على "ب ي د" أن الحادث كان نتيجة قصف تركي.
وأكد أحد أقارب القتلى لشبكة "الخابور" أن أجساد القتلى تناثرت إلى أشلاء جراء الانفجار.
والقتلى هم، حمدو خضر الجدوع، وأحمد رمضان الجدوع من بلدة مخروم، ونايف خضر الذروان من بلدة عب الشوك، وحسين العثمان من بلدة تل بارود، وشاب من قرية الخمايل.
ويدفع الفقر والبطالة بالشباب للعمل بمهن شاقة، وفق المراسل الذي أشار إلى تحميل الأهالي "ب ي د" المسؤولية الكاملة.
ونقل عن مصدر محلي قوله: "الميليشيا ترمي الشباب للموت في عمل لا يتوفر فيه معايير السلامة والأمان، والأهم أن الميليشيا لا تدرب العمال على التعامل مع المتفجرات، ولا تتعامل بحذر مع المواد المتفجرة".
من جهته أكد شقيق أحد العمال، أن خيارات العمل في الحسكة محصورة بين الانتساب لميليشيات النظام، أو إلى "ب ي د"، أو حفر الأنفاق.
وأكد أنه حاول إرسال شقيقه إلى أوروبا، لكن ما منعه عدم امتلاك تكلفة هجرة اللجوء.
إلى ذلك، قال مراسل "الخابور" إن انتشار خبر الحادث أدى إلى تجمع حشد كبير من أبناء القرى.
ثأر قديم
بموازاة ذلك، شن شقيق عبد القادر الحمو القائد السابق للدفاع الوطني في الحسكة هجوماً على الحشد أثناء صلاة الجنازة على العمال، بسبب مشاركة شبان من عائلة المحشوش.
وأوضح المراسل أن عائلة "الحمو" على خلاف قديم مع عائلة "المحشوش"، وبينهما قضية ثأر.
وتابع بأن الهجوم أسفر عن مقتل شابين من بيت المحشوش وإصابة آخر.