الخابور
قالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد اعتقلت شباناً سوريين عادوا مؤخراً من لبنان، رغم امتلاكهم أوراقاً تخولهم مراجعة شعب التجنيد العسكرية بعد شهرين من تاريخ دخولهم البلاد.
وأوضح مصدر مقرب من عائلة شاب عاد حديثاً إلى ريف دمشق، أن أحد الحواجز اعتقل قريبه بعد ثلاثة أيام من عودته من لبنان، رغم أنه يحمل ورقة مراجعة شعبة التجنيد، مشيراً إلى أن أهله دفعوا نحو 15 مليون ليرة سورية للكشف عن مصيره دون جدوى، بحسب صحيفة المدن.
وأكد شاب آخر أن قوات الأمن اعتقلته رغم إبرازه ورقة التجنيد، ولم تفرج عنه إلا بعد دفعه مبلغ ثلاثة ملايين ليرة.
من جهته، اعتبر مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فضل عبد الغني، أن هناك رسائل عدة يريد النظام توجيهها من هذه الاعتقالات، منها موجه للاجئين السوريين بألا يفكروا بالعودة، وأخرى موجه للدول المطبعة معه بأنه لا يمانع عودة اللاجئين لكنه يحتاج إلى التمويل كمقدمة لإعادتهم.
وأشار عبد الغني إلى أن استراتيجية النظام في الاعتقال والملاحقة الأمنية "باتت واضحة ومكشوفة، حيث يقوم على التفعيل الدائم للاعتقال لكن بشكل تدريجي".