الخابور- خاص

أثار مؤتمر "المسار الديمقراطي السوري" الذي يُعقد يومي 25 و26 تشرين الأول الجاري، في مدينة بروكسل الجدل بين الأوساط السورية، وذلك على خلفية مشاركة ميليشيا "ب ي د" من خلال ذراعها السياسي "مجلس سوريا الديمقراطية"، وسط دعوات سورية واسعة لمقاطعة المؤتمر.

ويناقش المؤتمر قضايا إشكالية منها "الهوية السورية" و"مستقبل سوريا" و"المبادئ الدستورية" و"اللامركزية" و"المسألة القومية" و"تحرير المرأة السورية والرؤية والعملية السياسية في سوريا".

ووفق الجهة المنظمة، ينتظر أن يخرج المؤتمر بتشكيل جسم سياسي، يتماهى في الغالب مع رؤية ميليشيا "ب ي د" للحل في سوريا.

إعادة إنتاج "تحالف الأقليات"

من جهته، يقول الكاتب السوري إبراهيم الجبين، إن ما يجب محاربته في هذا المسار المشبوه، هو محالة "ب ي د" إعادة إنتاج نظام تحالف الأقليات من جديد، بحيث أن عين "ب ي د" مصوبة اليوم نحو محافظة السويداء، التي تصدر موجة جديدة من الحراك ضد نظام الأسد بأفكار متنورة وخلاقة.

وأضاف لشبكة "الخابور"، أن "ب ي د" لا ترى الحالة في السويداء كما هي عليه من وطنية، بل يرون أن "الدروز" يمكن أن يشكلوا رافداً لمشروعهم، والمعلوم أن ما يسمى بـ"مجلس سوريا الديمقراطية" يقوم على المحاصصة القومية، بإشراف " ب ي د".

وأكد الجبين أن ما سبق هو جوهر المؤتمر الذي يعقد حالياً في بروكسل، وقال: "بالتالي يجب التصدي لهذا التفكير من كل سوري شريف، وخاصة أن الميليشيا ارتكبت وحليفها نظام الأسد العديد من الجرائم بداية من تجريف البيوت إلى التغيير الديموغرافي".

وتابع الكاتب السوري، أن "المؤتمر هو دعوة لتوريط السويداء، وغيرها، أي المزيد من السوريين في هذا المشروع الإشكالي".

وبحسب الجبين، فإن قراءة وثائق المؤتمر تُمكن من الحكم عليه، موضحاً: أن "وثائق المؤتمر هي قولبة وتسويق لفكرة مشروع "قسد"، ودور كل الذين سيحضرون المؤتمر هو خدمة مشروع المحاصصة، وشرعنة "قسد"، وهذا المسار لا يتوجب التعامل به باستخفاف".