الخابور

فازت اللاجئة السورية ورائدة الأعمال الاجتماعية، جين داوود، من بين 5 نساء، بجائزة "نانسن للاجئ" لعام 2024 التي تقدمها سنوياً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكانت جين، اللاجئة في مدينة شانلي أورفا التركية، قد استفادت من تجربتها الشخصية كلاجئة من مدينة الرقة، شمال شرقي سوريا، لإنشاء المنصة الإلكترونية المبتكرة "معالج السلام"، التي وفرت لآلاف اللاجئين في تركيا وأماكن أخرى إمكانية الاستفادة من خدمات الصحة النفسية المجانية، وفق موقع تلفزيون سوريا.

وعلى المستوى الإقليمي، مُنحت 4 نساء أخريات جوائز إقليمية بحسب مناطق عملهن، هنّ: الراهبة والمحامية البرازيلية روزيتا ميليزي، وميمونة با من بوركينا فاسو، وندى فضل اللاجئة السودانية في مصر، بالإضافة للناشطة النيبالية ديبتي غورونغ.

وبحسب تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فقد وصلت جين داوود إلى شانلي أورفا مع عائلتها، كفتاة تبلغ من العمر 16 عاماً ومصابة بصدمة نفسية في عام 2014.

وأمضت طفولة سعيدة في مدينة الرقة الشمالية، حيث كان والدها حسن طبيب أسنان مشهوراً. كانت جين طالبة مجتهدة، تركز على هدفها في دراسة الطب وأن تصبح طبيبة: "لقد خططت لحياتي - أي جامعة سألتحق بها، وماذا سأدرس، وأين سأقيم".

وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تأسست الجائزة عام 1954 "إحياءً لإرث فريدجوف نانسن، العالم النرويجي، المستكشف القطبي والدبلوماسي والمفوض السامي الأول في حقبة عصبة الأمم، الحاصل كذلك على جائزة نوبل للسلام 1922".

ويحصل الفائز على مبلغ 150 ألف دولار أميركي تتبرع به حكومتا سويسرا والنرويج، بهدف متابعة مشروع موجه لمساعدة النازحين قسراً، يتم تطويره بالتشاور الوثيق مع مفوضية اللاجئين.

وخلال وجوده في المنصب لعشر سنوات بين 1920 و1930، ساعد نانسن مئات آلاف اللاجئين على العودة إلى وطنهم، وأسهمت جهوده في تمكين عدد كبير من الأشخاص من الحصول على إقامة قانونية وإيجاد عمل في البلدان، التي وجدوا فيها الملجأً.

وتقول المفوضية "أدرك نانسن أن إحدى المشكلات الرئيسية التي كان يواجهها اللاجئون هي افتقارهم لوثائق هوية معترف بها دولياً، فعمل على إيجاد حل عرف بجواز سفر نانسن، كان أول صك قانوني يُستخدم لتوفير الحماية الدولية للاجئين".