الخابور

حذّرت منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش من استمرار تجنيد الأطفال شمال شرقي سوريا من قبل "الشبيبة الثورية" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".

وقالت إن "ب ي د" توفر الحماية لميليشيات تقوم بحملات التجنيد وقمع أهالي الأطفال الرافضين لاقتلاع أبنائهم من طفولتهم ومدارسهم.

وحذّرت من تبعات التجنيد على حياة الأطفال لأنه يحرمهم من طفولتهم ويُعرضهم للعنف الشديد وقد يؤدي إلى صدمات جسدية ونفسية طويلة الأمد.

وأضافت، أن "حركة الشبيبة الثورية في سوريا" تجنّد فتيات وفتياناً في سن الـ 12، وتقتلعهم من مدارسهم وعائلاتهم، وتمنع ذويهم من الاتصال بهم، وصدّت جميع محاولات عائلاتهم الحثيثة لإيجادهم.

وفقاً للتقرير، فإن "الشبيبة الثورية" تنخرط في عملية التلقين الأيديولوجي للأطفال، نيابة عن المجموعات المسلحة، علنا ودون أي عقاب.

وأشارت إلى أن "حركة الشبيبة الثورية" ليست مجموعة مسلحة، إلا أنها حسب الافتراض منخرطة بشدة في الهياكل السياسية والعسكرية لـ"الإدارة الذاتية" وتدعمها الولايات المتحدة، ويُفترض أن دورها الأساسي هو التلقين الأيديولوجي للأطفال.

وطالب نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رايتس ووتش، آدم كوغل، ميليشيا "ب ي د" الالتزام بتعهداتها حيال منع تجنيد الأطفال.

وقال كوغل، يتعيّن على "ب ي د" إلى أن تتخذ إجراءات فورية وحازمة لضمان التزام جميع المجموعات العاملة في مناطق سيطرتها بسياسات صارمة لعدم تجنيد الأطفال، وحماية جميع الأطفال من الاستغلال.

ولفت التقرير إلى منظمات حقوقية سورية مستقلة وثقت حالات قامت فيها الحركة بنقل الأطفال، لا سيما الفتيات، إلى مجموعات مسلحة تابعة لـ "ب ي د" رغم تعهد هذه الأخيرة بإنهاء تجنيد الأطفال.