الخابور- خاص
أعلنت منظمات وتيارات سورية معارضة عن تشكيل "تحالف استقلال سورية"، بهدف مواجهة تداعيات التطبيع العربي والدولي مع النظام، في توقيت يتزايد فيه الانفتاح السياسي على النظام.
وفي بيان أكدت المنظمات أن التحالف سيكون "لجنة طوارئ" لبحث التداعيات على القضية السورية التي يسببها الانفتاح على النظام، مشيرة إلى أنه "جرى توجيه دعوة إلى المنظمات المستقلة والتيارات السورية العاملة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا والداخل السوري ودول الجوار وكافة أنحاء العالم، لتشكيل فريق عمل مشترك".
والمنظمات والتيارات المؤسسة للتحالف، هي منظمة غلوبال جستس- الولايات المتحدة، والتحالف العربي الديموقراطي سوريا، والمنظمة السورية للطوارئ- الولايات المتحدة، ومنظمة دمشق للثقافة والفكر والدراسات والتنمية– ألمانيا، ومنظمة حضارة الفرات الإنسانية – الولايات المتحدة، ومنظمة ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان – تركيا، والكتلة الوطنية السورية- سوريا، ومنظمة سورية طريق الحرية – سوريا، ومنظمة دنيا عدالتي –تركيا، والحركة الوطنية السورية- سوريا.
و"تحالف استقلال سوريا" سيكون مقره العاصمة الأمريكية واشنطن، على أن يكون المقرّ الدائم في دمشق بعد تحريرها (إسقاط النظام).
ويتحدث منسق "تحالف استقلال سورية" الكاتب إبراهيم الجبين عن ميزة يختلف بها التحالف الجديد عن التجمعات المعارضة الموجودة، ويقول لـ"الخابور": "التحالف الجديد لا يخضع لميول أو أجندات تصبغ المنظمات، ويبحث عن استقلال القرار السياسي والفكري والاجتماعي السوري".
ويضيف الجبين أن التحالف عبارة عن مظلة واسعة تتحرك من الداخل السوري بكافة المحافظات، ومن منظمات تنشط في مجال الضغط في الولايات المتحدة، مروراً بالاتحاد الأوروبي، من خلال منظمات مرخصة.
ويهدف التحالف بالدرجة الأولى إلى شرح ومتابعة القضية السورية لمنع العملية التطبيعة مع النظام من تضييع الحقوق، كما يقول منسق التحالف، معتبرا أن "التحالفات الموجودة، ربما لم تعد قادرة على تمثيل السوريين، حيث نطمح للعمل بالتوازي معها".
وعن حظوظ التحالف في التأثير على سياسة الإدارة الأمريكية بخصوص سوريا، يقول الجبين: "في التحالف لدينا منظمات لها تجربة في التأثير على البيت الأبيض، مثل "المنظمة السورية للطوارئ"، وهناك إسهامات واضحة للمنظمات السورية- الأمريكية، مثل قانون "قيصر"، وقوانين "الكبتاغون"، و"مناهضة التطبيع".
وبحسب منسق "تحالف استقلال سورية"، فإن الإنجازات التي حققتها بعض المنظمات السورية بشكل فردي واضحة للعيان، وبالتالي فإن جمع كل هذه المكونات يضمن تحقيق التقدم، وخاصة أنه "ليس للتحالف أي أهداف متعلقة بالدعم أو بتمثيل الشعب السوري في المحافل الدولية".
والتأثير الأبرز وفق الجبين، هو التأكيد على أن التطبيع مع النظام لا يعني طي الحقوق، وخاصة أن الأخيرة هي ملك قانوني للسوريين، ولا بد من المحاسبة عليها، رغم احتمال حدوث تسوية سياسية.
من جانب آخر، لفت منسق التحالف إلى أن الباب مفتوح أمام التيارات والمنظمات السورية للانضمام للتحالف، معتبراً أن "المستجدات الطارئة تستدعي من السوريين تطوير الأدوات وتجاوز العمل السياسي الضيق".