الخابور - سياسي
قالت وزارة العدل التركية إن أنقرة بدأت جهودا مع جمهورية التشيك لترحيل القيادي الكردي السوري صالح مُسْلِم إليها، بعدما اعتقلته وحدة الإنتربول التشيكية في براغ استناداً إلى طلب ومذكرة اعتقال صادرة عن السلطات التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ألقي القبض على رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.. أملنا بإذن الله هو أن تسلمه جمهورية التشيك إلى تركيا وأن يظهر الحق".
أما السلطات التشيكية فقالت إنها طلبت من أنقرة إرسال الوثائق اللازمة من أجل تسليمها لمسلم. ومن المتوقع أن يمثل مسلم أمام محكمة تشيكية لتقرر هل سيُحبس أم لا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية قولها إن دائرة الإنتربول في المديرية العامة للأمن التركي علمت من وسائل الإعلام بتوجه مسلم إلى براغ لحضور اجتماع بعد حضوره اجتماعا مماثلا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضافت المصادر أن الأمن التركي طلب من السلطات التشيكية توقيف مسلم، فقامت قوات الأمن التشيكية بتوقيفه بعد منتصف ليل السبت. وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأتراك يعملون على إعداد وثائق قضائية لإرسالها سريعا إلى التشيك بهدف تسليم مسلم إلى أنقرة.
وصالح مسلم هو الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وهو كيان كردي تعتبره أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، ويشكل مظلة سياسية لوحدات حماية الشعب الكردية.
من جانبها، انتقدت حركة المجتمع الديمقراطي الكردية إصدار تركيا مذكرات اعتقال "بحق شخصيات وطنية من أبناء شعبنا، كان آخرها ما تم إصداره بحق السيد محمد صالح مسلم الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي حاليا".
وحركة المجتمع الديمقراطي ائتلاف أحزاب غالبيتها كردية تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في شمال سوريا.
وقالت الحركة إن اعتقال مسلم يتنافى مع القوانين الدولية، وإنه لا يحق لتركيا ملاحقة أي شخص ليس من مواطنيها. وطالبت الحركة المنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراح مسلم، كما دعت إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية للتنديد باعتقاله.
المصدر : الجزيرة