الخابور

كشفت عملية تبادل نفذّها الجيش الوطني السوري وميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" زيف تقرير نشرته قناة "العربية" في وقتٍ سابق عن شاب سوري قالت إنّه عنصر جندّته القوات التركية للقتال في ليبيا.

وأجرى "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني عملية تبادل أسفرّت عن إطلاق سراح معتقل من سجون ميليشيا " ب ي د" مقابل إعادة جثة عنصر من الميليشيا لقي مصرعه أثناء محاولة تسلل شمالي حلب.

وقالت مصادر محلية إنّ عملية التبادل جرت في ريف جرابلس، مشيرةً إلى أنّ المعتقل المفرج عنه هو مقاتل في "الفيلق الثاني" بالجيش الوطني، جرى اعتقاله قبل سنوات أثناء تنفيذ عملية "نبع السلام" شرق الفرات.

وبعد وصول المعتقل محمد نور دعبول إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني، تداول ناشطون سوريون تقريراً نشرته قناة "العربية" في 24 تشرين الأول عام 2020، وأظهرت فيه الشاب على أنّه مقاتل جندته تركيا للقتال في ليبيا.

وعنونت القناة تقريرها بـ "مقاتل سوري في جماعة موالية لتركيا محمد خير دعبول: أقاتل في ليبيا مقابل ألفي دولار ولا أحد يحاسبنا على السرقة.. وأنقرة لا تسمح لنا بالعودة".

وطالب سوريون قناة "العربية" بتقديم اعتذار إلى دعبول الذي جرى التشهير به وتصويره على أنّه "مرتزق"، مستنكرين في الوقت ذاته التقرير الذي نشرته القناة.

ووصف صحفيون تقرير "العربية" بـ "التضليل والكذب المتعمّد"، لافتين إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تبث فيها القناة تقريراً حول ذلك، بل سبق وأن نشرت تقارير تُصنّف ضمن خانة "الكذب".