الخابور- ملاذ العلي
وجه ناشطون سوريون نداء عاجلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا خلالها للتحرك لإنقاذ مجموعة من المدنيين بينهم أطفال، يتعرضون للتعذيب من قبل ميليشيا " ب ي د" في منطقة رميلان النفطية في ريف الحسكة.
وعلى صفحته الشخصية قال الكاتب مهند الكاطع وهو من أبناء الحسكة، إن مجموعة مسلحة من عصابات "ب ي د" يقودها المدعو"سيدو"، وهي المسؤولة عن تفقد شبكة كهرباء آبار النفط، اقتحمت قرية الصبيحية في ريف رميلان واشتبكت مع الأهالي واعتقلت مجموعة من الشبان والأطفال، مؤكداً أن الميليشيا اعتدت بالضرب المبرح عليهم، ومارست عليهم وسائل تعذيب مختلفة، وفرضت حظراً للتجول في القرية ومحيطها.
وعلى حد تأكيد الكاطع، تكررت مداهمات القرية لأكثر من مرة، مشيراً إلى أن المنطقة تعد غنية بآبار النفط، موضحاً أنه "ضمن المنازل هناك ما لا يقل عن 7 آبار نفط ناهيك عن الآبار في محيط القرية والأراضي الزراعية".
وتابع بأن سكان القرية يعانون حال باقي قرى رميلان من ارتفاع نسبة أمراض السرطان، وبسبب الغازات المنبعثة من النفط وخاصة غاز كبريتيد الهيدروجين H2S، مستدركاً: "لكن مع كل ذلك يعاني أهالي تلك القرى من حرمان التعويضات ومن الكهرباء التي يتم قطعها عنهم ويتم تخصيصها فقط لتشغيل الآبار، ومراكز قيادات "ب ي د" ومنازل المسؤولين، ومن يحاول وصل كهرباء بيته على شبكة الكهرباء يتم اعتقاله، وبذريعة التفتيش عن مخالفات سحب تيار كهربائي من الشبكة في تلك القرى، تقوم عصابة هذا الكادر القيادي "سيدو" باقتحام القرية والقرى المحيطة بشكل يومي ومتكرر".
الكاطع أشار إلى تعديات الميليشيا على حرمة المنازل بعد منتصف الليل، وقال: "زاد الأمر عن حده فحاول بعض شبان القرية منعهم من دخول المنازل بهذه الطريقة، فكانت النتيجة إطلاق نار فوقهم، وشتمهم، واعتقالهم واقتيادهم إلى محطات فرعية بعد تحويلها لمعتقلات ومراكز تعذيب تابعة لـ"ب ي د" وعصابته".
وأكد الكاتب أن مجموعة "سيدو" لا تطلق سراح المدنيين إلا بعد دفع فدية تتراوح بين "500-2000 دولار أمريكي" وهذا الموضوع تكرر أكثر من مرة.
وعن أساليب التعذيب، لفت الكاطع إلى استخدام "ب ي د" أدوات تعذيب مختلفة، منها الضرب المبرح، والصعق بالكهرباء، وقال إن "هناك بين المعتقلين دون سن 12".
وحمل الكاطع " ب ي د" (سلطة الأمر الواقع) بشقيها العسكري والسياسي مسؤولية سلامة المحتجزين تعسفياً لديها، مناشداً "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن بأن يتدخل لإيقاف هذه التجاوزات من هذه العصابات، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بفتح تحقيق حول الانتهاكات والجرائم المتكررة.
وباعتراف منظمات دولية تمارس "ب ي د" انتهاكات مثل هدم منازل المدنيين، كما وثقت "هيومن رايتس ووتش".
صور لآثار التعذيب