الخابور - خالد الصالح 

تشهد مدينة الشحيل وبلدتي الحوايج وذيبان بريف دير الزور الشرقي أزمة مياه خانقة منذ أربعة أيام، وذلك بعد توقف محطات المياه عن العمل، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وقال مراسل "الخابور" إنّ "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قطعت التيار الكهربائي عن محطات المياه في المنطقة، ما دفع الأهالي إلى شراء المياه عبر الصهاريج الخاصة التي تنقلها من المناهل غير المعمقة.

وأوضح أحد سكان بلدة ذيبان ويُدعى قاسم محمد أنّ توفير المياه في البلدة أصبح أمراً صعباً خاصةً مع قلة عدد الصهاريج وكثافة السكان، مشيراً إلى أنّ الشخص بات ينتظر ليوم واحد عند طلب تعبئة خزان، بينما تصل كلفة الصهريج بسعة 9 براميل إلى 60 ألف ليرة سورية.

أما عبد الرحمن الحسين وهو أحد أبناء مدينة الشحيل وصف وضع السكان في مدينة دير الزور بـ "المزري" مع ما تشهده المنطقة من تجاذبات سياسية وعسكرية.

وأضاف أنّ ميليشيا "ب ي د" عرّضت محطات المياه لخطر الاستهداف من قبل قوات النظام بعد أن حوّلتها إلى مقارٍ عسكرية، في حين لفت إلى أنّ سعر صهريج المياه بسعة 5 براميل يبلغ 35 ألف ليرة سورية.

وحال المناطق الخاضعة لسيطرة "ب ي د" ليس بأفضل حال من مناطق سيطرة نظام الأسد، إذ تشهد الأخيرة أزمة مياه ومحروقات فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة.