الخابور- خالد الصالح 

عبر موظفون في ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "ب ي د" بدير الزور عن استيائهم الشديد، جراء خصم الميليشيا مبلغ 50 ألف ليرة سورية من الرواتب والأجور، بدعوى "حماية مكتسبات الثورة ومنجزات الإدارة الذاتية".

وحصل "الخابور" على صورة إيصال مالي خاصة يوضح كيف أجبرت الميليشيا كل الموظفين لديها على دفع مبلغ قدره 50 ألف ليرة سورية، تحت عنوان "التبرع"، علماً أن الموظفين يعيشون أساساً تحت وطأة فقر وعوز.

مبادرة شعبية!

ورغم سيطرة الميليشيا على ثروات المنطقة "الهائلة" من النفط والغاز واحتكار تجارة المحاصيل الزراعية، وفرض الرسوم على البضائع والمحال التجارية، تخصم من وقت لآخر نسبة من رواتب الموظفين، مدعية أن الشعب هو من يبادر لحماية الثورة.

ويبدو أن من بين أهداف الخطوة معاقبة سكان مناطق سيطرة "الميليشيا" في دير الزور، حيث تشهد المناطق هناك حالة من التوتر والترقب، منذ اندلاع الاشتباكات بين "ب ي د" و"قوات العشائر".

و"الثورة" من وجهة نظر الميليشيا تعني ثورة حزب "العمال الكردستاني" وفرعه السوري "ب ي د" التي لا تتلاقى مع الثورة السورية.

وتعاني مناطق سيطرة " ب ي د" من ظروف معيشية صعبة، بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة وسوء الإدارة والفساد، فضلاً عن هيمنة "العمال الكردستاني" على المفاصل الاقتصادية الهامة.